تعبيرية
حمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، نظام الأسد، مسؤولية مأساة اللاجئين السوريين، معتبراً أن سوريا “أكبر مأساة لجوء في العصر الحديث”.
وأوضح الائتلاف في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن اللاجئين “يعيشون ظروفاً مأساوية وصعبة جداً نتيجة ممارسات النظام واضطرارهم للهرب من جحيم نهجه الدموي الإبادي”.
وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلتها معظم الدول المستقبلة للاجئين، “إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن مستوى فشل المجتمع الدولي تجاه صيانة القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وآثار ذلك على الملف السوري وأزمة اللاجئين السوريين”.
وأكد البيان أن النازحين في مناطق سيطرة نظام الأسد، “يتعرّضون لأشكال مختلفة من التنكيل والاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب”، لافتاً إلى أن ذلك يأتي “تنفيذاً لنهج إجرامي يقوم على العنف والسلب والاستيلاء على أملاك المواطنين”.
وحذّر الائتلاف الوطني من “المخاطر الجسيمة التي يتعرّض لها اللاجئون، خاصة أولئك الذين يجبرون على العودة في مناخ من الضغط متعدد الأشكال”، مشدّداً على أن إعادة أي لاجئ سوري في ظل هذه الظروف تشكّل مخاطرة كبيرة وتهديداً على حياته.
جدير بالذكر، أن قرابة 12 مليون سوري نزحوا منذ أواخر عام 2011، حيث نزح أكثر من ستة ملايين داخلياً، في حين توزع أكثر من ستة ملايين لجأوا إلى الدول المجاورة في تلك المنطقة كـ “تركيا ولبنان والأردن والعراق”، إضافة إلى مصر، وألمانيا والسويد والنمسا وكندا