الشاب السوري “وضاح سايبا”

ذكرت صحيفة “نويه فيستفيليشه” الألمانية، أن الشاب السوري “وضاح سايبا” استطاع أن يفتتح متجراً صغيراً ليكسب من خلال رزقه، وذلك في بلدة ليبينغهاوزن بولاية شمال الراين “فيستفاليا” الألمانية.

وبدأت قصة “وضاح” 35 عاماً، بعد أن هرب من الحرب في سوريا عام 2015 نحو تركيا، ثم اليونان، وصولاً إلى ألمانيا، وفي مدينة بيليفيلد حط الرحال أول مرة، ومن هناك نقل إلى نزل للاجئين في بلدة هيدنهاوزن.

وأشارت الصحيفة إلى أن “وضاح” اجتاز مستوى اللغة الألمانية المتقدم C1، ويتحدث الآن اللغة بصورة ممتازة للغاية.

وقال “وضاح” في حديثه للصحيفة، أنه في إدلب كان محامياً، وقاضياً أيضاً، لكن بعد ذلك أراد كل من النظام وتنظيم الدولة أن يحارب في صفوفهما، لكنه لم يرغب في ذلك”.

وأراد الشاب أن يتم الاعتراف بمهنته كمحام في ألمانيا، إلا أن خيار الدراسة لعدة سنوات في ميونخ، اضطره لإلغاء الفكرة لا سيما أن زوجته وطفليه الصغيرين موجودون معه في البلدة حيث يقيم، ويجب أن يرعاهم.

وآثر “وضاح” البقاء في البلدة الصغيرة مع عائلته وقرر أن يصبح تاجراً، فاشترى مواداً غذائية من سوريا وأخذ يبيعها في الغالب للمتاجر التركية، مضيفاً أن “العملاء يقدرون بشكل خاص زيت الزيتون السوري، إن تجارته هنا تسير على ما يرام”.

وافتتح وضاح منذ الشهر، متجراً صغيراً في ساحة دار البلدية في بلدة ليبينغهاوزن، ويبيع فيه مواداً غذائيةً من وطنه الأم، مثل الخضروات الطازجة والخبز العربي والحلويات والمخللات والتوابل الشرقية، ويرغب في الأسابيع القادمة توسيع تجارته، لتشمل مواداً غذائية تناسب الزبائن الألمان، وأن يمدد وقت فتح المحل.

وأوضحت الصحيفة، أن موظفو مركز العمل (جوب سنتر)، الذي دعم وضاح من أجل فتح محله، يريدون رؤية أرقام ربح أفضل، وإلا قد يطلبون منه البحث عن وظيفة أكثر ربحية، وهذا ما لا يريده الرجل، حيث عبر عن استمتاعه بعمله في المتجر، وينوي مواصلته حتى لو لم يحصل على دعم من مركز العمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن باب المتجر الصغير لوضاح، الذي أطلق عليه اسم “زيتونة فوود”، يفتح من الاثنين إلى الجمعة، بين الساعتين 9 صباحاً و3 ظهراً، وبين 4 ظهراً و10 مساءً، ويوم السبت بين الساعة 11 صباحاً و3 ظهراً، و4 ظهراً و10 مساءً.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى الراغبين بزيارة “زيتونة فوود” أنهم هناك سوف يحصلون على الشاي وبعض الكلمات الودودة مجاناً، تماماً كما تتطلب الضيافة العربية.

المصدر: صحيفة “نويه فيستفيليشه” الألمانية + عكس السير