بريتا حاج حسن – صورة أرشيفية
أعلن الناشط السوري ورئيس مجلس مدينة حلب سابقاً “بريتا حاج حسن” يوم 9 حزيران الجاري الإضراب عن الطعام تعبيراً منه عن حزنه على “شهداء الثورة السورية”، ولتسليط الضوء على الوضع الإنساني الذي وصفه بـ “المزري” في منطقة إدلب ومخيمات النزوح، مشيراً إلى أن الإضراب مستمر لحين لفت أنظار العالم إلى مأساة السوريين في إدلب، وفقاً لما قاله لـ “حلب اليوم”.
وأشار بريتا إلى أنه يعمل الآن على تجهيز مؤتمر صحفي يوم 20 حزيران الجاري في العاصمة الفرنسية “باريس” ومؤتمر آخر في “جنيف” (لم يحدد تاريخه)، كما سيتم إقامة معرض في ذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد “عبد الباسط الساروت”.
ووجه “بريتا” رسالة إلى المجتمع الدولي يطالبه فيها بتحمل مسؤولياته تجاه ما أسماها بـ “المأساة الاستثنائية والفظيعة” التي يعيشها الشعب السوري، داعياً بالوقت نفسه إلى القيام بدورٍ مشرفٍ يرتقي إلى حجم المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية التي يفرضها الحدث من أجل تفعيل الواجب الإنساني ومبدأ المسؤولية عن الحماية كما أقرتها قمة الأرض عام 2005.
وشدد “بريتا” على ضرورة وضع السجون والمعتقلات في سوريا تحت رقابة أممية والسماح للمنظمات الإنسانية واللجان الحقوقية بالكشف عن أحوال المعتقلين في أي وقت.
كما دعا إلى التدخل المباشر والفوري لإنقاذ حياة المدنيين في إدلب وإسقاط خيم وأغطية ومعونات عبر الطيران على المناطق المنكوبة إنسانياً وتفعيل الحل السياسي عبر مسار جنيف بعد أن ثبت أن مسار “أستانا” قد أدى إلى مزيد من “جرائم الحرب” وفق قوله.
وطالب “بريتا” في رسالته بتفعيل مبدأ العدالة ومنع الإفلات من العقاب عن الجرائم التي ارتكبها النظام وحلفائه ولا سيما استخدام السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة.
وختم بريتا رسالته بالتأكيد على أن التدخل “لوقف المجازر والانتهاكات بحق الشعب السوري” من مسؤوليات العالم والمنظمات الإنسانية والأممية.