عناصر تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني – تعبيرية
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس، أن ميليشيا حزب الله اللبناني تعتبر “سبب رئيس في حركات النزوح واللجوء” في سوريا، معبراً عن رفضه واستنكاره “لخطابات الكراهية والعنصرية” التي يطلقها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وأطراف رسمية أخرى ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وحذر الائتلاف الوطني في بيان له، من النتائج التي ستترتب على استمرار التصعيد والتحريض ضد اللاجئين السوريين، وشدد على أن “المشاركة في نشر وتعميم موجة الكراهية والعنصرية والشعبوية المقيتة” التي يروج له باسيل سترتد على أصحابها.
وقال الائتلاف، إنه “لا يمكن لأي سوري أن ينسى موقف أشقائه اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانب السوريين خلال هذه المحنة”، لافتاً إلى أن تظاهرت أمس، في بيروت ضد “خطاب الكراهية”، والتنديد بما يتعرض له اللاجئون، “على يد ميليشيات حزب الله الإرهابي والتي تعتبر سبب رئيس في حركات النزوح واللجوء”.
وأكد على أنه ما لم تنسحب ميليشيا حزب الله من الأراضي السورية “وتكف عن دعمها لجرائم نظام الأسد وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين”، فلا جدوى من المطالبة بحل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان من جانب واحد.
ودعا الائتلاف الوطني ما أسماها “الأصوات العاقلة” وفي مقدمتهم رئيس الحكومة اللبناني “سعد الحريري”، إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والرسمية، حسب ما تنص عليه مبادئ وقرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية والمعاهدات التي التزم بها لبنان، إضافة إلى وضع حد لمثل هذه التصريحات قبل أن تتسبب بمزيد من الضرر أو تتحول إلى شرارة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها.
وأمس الأربعاء، أدانت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني “أمل شيخو”، مقتل الشاب السوري “زكريا خليل الطه”، في لبنان بعد تعرضه لطلق ناري في الرأس، وطالبت السلطات اللبنانية بفتح تحقيق فوري شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
وكان زكريا الذي يعمل في مقهى بمدينة صيدا قتل صباح أول أمس الثلاثاء، على يد شابين أحدهما لبناني، وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن الشابين كانا بحالة سكر عندما توقفا أمام المقهى الذي يعمل فيه زكريا، حيث طلبا القهوة، ولكن بعد تأخر الطلب، دار شجار بين الشابين وزكريا، تبعه إطلاق نار كان كفيلاً بإنهاء حياة الشاب السوري.