إحدى قاعات الامتحانات الطلابية – صورة أرشيفية
بدأت اليوم امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها العلمية والأدبية في مناطق سيطرة النظام، حيث قدّم طلاب الاختصاص العلمي مادة الفيزياء والأدبي مادة الفلسفة، واتفقت ردود الفعل على الامتحان الأول بين الطلاب، الذين وصفوا الأجواء العامة “بالسيئة”، وطالبوا بتحسينها في الامتحانات القادمة.
وقال الطالب “عبد الله الأحمد” إنّ دخول مركز الامتحان كان أشبه بدخول مركز أمني، خصوصاً بعد حديث المدير المسؤول عنه بشدة مع الطلاب، خلال الكلمة التوجيهية قبل الامتحان.
وأضاف الطالب أنّ وزارة التربية لم توفر جواً مناسباً للامتحان، وخاصة عدم مراعاة ارتفاع درجات الحرارة داخل القاعات، واقتصار الأمر على تشغيل مراوح ثابتة لم تخفف من درجة الحرارة العالية، وهو ما أثر على تركيز الطلاب بشكل مباشر، وفق قوله.
وانتقدت “لميس أبيض” والدة إحدى الطالبات ما وصفتها بـ”العشوائية التي تسود أجواء المراكز الامتحانية”، حيث انقسم المراقبون بين متساهل مع الغش ورافض له، ما تسبب بتشتت الطلاب المتفوقين، واستفادة الطلاب الذين لم يقوموا بالتحضير الجيد من هذه الفوضى، مؤكدةً مشاهدة طلاب يجرون اتصالات داخل القاعات الامتحانية.
يشار إلى أنّ النظام قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت في دمشق من الساعة الرابعة فجراً وحتى التاسعة صباحاً، حرصاً على عدم تسريب الأسئلة، ما أثار ردود فعل غاضبة من السكان تجاه هذه الخطوة، ودفعهم للمطالبة باتخاذ إجراءات على نطاق محدود لا تؤثر على أعمال الناس وحياتهم اليومية.