نيلز هوجيل
أدان القضاُء الألماني، يوم أمس الخميس، ممرضاً سابقاً بارتكاب عمليات قتل بحق 85 شخصاً من مرضاه وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في جريمة وصفها الإعلام المحلي بأنها الأبشع في تاريخ البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وطلب ممثلو الادعاء من قاضي المحكمة في “أولدنبورغ” التأكيد على “بشاعة تلك الجرائم” لضمان صدور حكمٍ بالسجن مدّة تتجاوز الـ15 عاماً بحق “نيلز هوجيل” الذي كان خلال المحاكمة التي استمرت سبعة أشهر اعترف بارتكابه 43 عملية قتل، ونفى علاقته بخمس جرائم، وقال إنه لا يستطيع أن يتذكر الجرائم الـ 52 الأخريات.
وأعرب “هوجيل” في بيان ألقاه يوم الأربعاء، عن أسفه عن تلك الجرائم التي اقترفها، وقال إنه “أدرك حجم الألم والمعاناة اللذين سببتهما أعماله الوحشية”.
بدورهم قام المحققون بإخراج جثث 130 مريضا كانوا تحت رعايته، بحثاً عن آثار أدوية يمكن أن تكون قد تسببت بتوقف أنظمة القلب والأوعية الدموية لديهم، كما أنهم فحصوا كافة السجلات في المستشفيات التي عمل فيها.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية أواخر شهر تشرين الأول الماضي، أن السجلات في عيادة أولدنبورغ سجلت ارتفاعاً لمعدلات الوفيات وعمليات إنعاش المرضى أثناء دوام هويجل.
كما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، منتصف شهر أيار الماضي أن طبيباً نفسانياً أدلى بشهادته في المحكمة، حيث قال إن “هوجيل” يعاني من اضطراب في الشخصية النرجسية، لكن يمكن اعتباره مسؤولًا بالكامل عن جرائمه المذكورة.
ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم أسر الضحايا الجرائم التي ارتكبها هوجيل، قبل إعلان الحكم بحقّه، إن المسؤولين في العيادات التي كان يعمل فيها “هوجيل”، هم أيضاً يجب أن تتم محاكمتهم.
وكان الممرض قد أعطى مرضاه عقاقير تؤدي إلى السكتة القلبية لأنه يستمتع بلحظة إنعاشهم (إن تمكّن) في اللحظة الأخيرة، وارتكب هوجيل تلك الجرائم بين عامي 1999 و2005 في عيادات في أولدنبورج وديلمنهورست شمال ألمانيا.