من مظاهر التسول – صورة أرشيفية
تنتشر ظاهرة التسول في شوارع العاصمة السورية “دمشق” بشكل واسع، حيث لا يكاد يخلو شارع من المتسولين، وينشطون في فترات محددة من السنة، خاصة أيام الأعياد والمناسبات الدينية على اختلافها.
وبحسب مراسل “حلب اليوم” فإنّ حركة التسول في دمشق تضاعفت عن السنوات السابقة، مؤكداً أنّ هذه الظاهرة أصبحت “متقنة أكثر”.
وأضاف المراسل: أن “كثيراً من المتسولين أصبحوا يحملون تقارير وتحاليل طبية، أو كشوفاً وهمية حول إجرائهم عمليات جراحية، غير أنهم يحصلون عليها في الواقع مقابل دفع مبالغ مالية، ليستفيدوا منها في استعطاف الناس وإقناعهم بدفع مبالغ أكبر”.
وأشار مراسلنا إلى وجود شبكات تسول منظمة، يقودها بعض الأشخاص الذين يستغلون الأطفال المشردين، حيث يرسلونهم بشكل يومي إلى الأسواق وإشارات المرور والمساجد، وغيرها من الأماكن الحيوية، مقابل تأمين السكن والطعام لهم وعدم تركهم في الشارع.
وبحسب موقع “صاحبة الجلالة” الموالي للنظام، فإنّ إحدى المتسولّات اللاتي ألقي القبض عليهن، وُجد بحوزتها 6 ليرات ذهبية وخاتماً ذهبياً ومبلغ 50 ألف ليرة سورية، ليتضح لاحقاً أنّها تعمل بالتسول لجمع ثروة كبيرة في وقت قصير.
ويأتي الانتشار الواسع لظاهرة التسول في دمشق، على الرغم من تأكيد مدير السياحة التابع للنظام “طارق كريشاتي”، ما وصفه بـ”التشديد الذي توليه المديرية خلال شهر رمضان المبارك فيما يخص ظاهرة التسول”.
وكان “مدير الشؤون الاجتماعية والعمل” في مجلس محافظة دمشق التابع للنظام صرح في وقت سابق بأن الدخل اليومي المتوسط للمتسول تجاوز مقدار دخل الموظف الحكومي حيث وصل إلى 35 ألف ليرة سورية.