نزوح المدنيين نتيجة القصف على ريف إدلب وحماة
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إنّ كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق بسوريا، في حال استمر نظام الأسد وميليشياته بالهجوم على إدلب التي تضم ثلاثة ملايين شخص، مشيرةً إلى أنه لن يكون هناك سلام دائم في سوريا حتى تكسر عرى الروابط بين روسيا وإيران ونظام الأسد
وأشارت الصحيفة إلى انهيار الهدنة التي كانت تحكم منطقة إدلب في أواخر الشهر الماضي عندما شن نظام الأسد هجوماً جديداً، بالتنسيق مع القوات الجوية الروسية، سقطت فيه القنابل على المنازل والمستشفيات والمحلات، لافتةً إلى فرار أكثر من 150 ألف شخص شمالاً باتجاه الحدود السورية مع تركيا، وفقا للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة في خبر آخر، عن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، قوله إن أسوأ مخاوفه من أن يصبح شن هجوم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا “سيطلق العنان لكابوس إنساني لا يشبه ما رأيناه” في سوريا.
وصرح “مارك لوكوك” في اجتماع لمجلس الأمن أمس الجمعة، بأن العنف المتصاعد في الأسابيع الثلاثة الماضية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أدى إلى قتل أكثر من 160 شخصاً، وتشريد ما لا يقل عن 180 ألف شخص.
من جانبه، حذر كبير السياسيين الأمميين “روزماري ديكارلو” من أنه “إذا استمر التصعيد وواصل النظام الهجوم، فإننا نخاطر بتداعيات إنسانية كارثية وتهديدات للسلم والأمن الدوليين”.
وكررت الأمم المتحدة دعوتها إلى “وقف عاجل” لتصعيد العنف، وحثت تركيا وروسيا على إعادة وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا.
وذكرت الصحيفة بأنه من غير المحتمل أن يكون هناك سلام دائم في سوريا حتى تكسر عرى الروابط بين روسيا وإيران ونظام الأسد، كما أن الولايات المتحدة لن تستطيع فرض هذا التغيير لكنها تستطيع الإصرار على ألا تكون هناك هجمات أخرى على إدلب، وينبغي أن يكون ذلك على جدول أعمالها عندما يجتمع ترامب مع بوتين في اليابان الشهر المقبل.
وفي السياق، فقد رفضت الجبهة الوطنية للتحرير اليوم السبت، عروض وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، على جبهات إدلب وحماة، مشترطة لقبول الهدنة انسحاب قوات النظام من المناطق التي سيطرت عليها بعد قصف جوي مكثف على المنطقة.
جدير بالذكر، أن قوات النظام وبدعم من الطيران الحربي الروسي، تشن منذ نحو ثلاثة أسابيع حملة قصف مكثفة على ريف إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين.