تعبيرية
رأت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، أن استمرار الأعمال التي وصفتها بـ “العدائية” في محافظة إدلب سيهدد السلم والأمن الدوليين.
وحثت “ديكارلو” جميع الأطراف على وقف “الأعمال العدائية”، مضيفة “نحن أمام منعطف جديد للصراع في سوريا.. إن الأمم المتحدة تدين أعمال القصف والغارات الجوية، لا سيما التي تستهدف المدنيين والمرافق المدنية، خاصة المدارس والمستشفيات”.
وشددت الوكيلة الأممية على ضرورة احترام مذكرة التفاهم التركية الروسية بشأن إدلب، مشيرة إلى أنه منذ نهاية نيسان الماضي قتل أكثر من 100 مدني، وتم تشريد ما يفوق 180 ألف شخص، بسبب استخدام القنابل والقصف، وفق قولها.
من جهته قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن “أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين تتكشف الآن أمام العالم في محافظة إدلب”.
وأضاف في كلمته أمام مجلس الأمن “لقد حذرتكم من قبل وفي إفادة سابقة بتاريخ 18 أيلول، قلت إن أي عملية عسكرية شاملة في إدلب ستؤدي إلى أكبر مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.
وكان مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة، مارك بيكستين، قال قبل انعقاد جلسة لمجلس الأمن إن الهدف من عقد الجلسة هو “الضغط على روسيا” من أجل وقف الغارات الجوية والقصف الذي يستهدف المدنيين شمال غربي سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أكد أنه بلاده مستمرة في محاربة من وصفهم بـ “الإرهابيين” في إدلب، رافضاً بالوقت نفسه الاتهامات الغربية الموجهة إلى موسكو ونظام الأسد على خلفية التصعيد الأخير في المنطقة.
يذكر أن منظمة العفو الدولية الجمعة كانت قد دعت مجلس الأمن الدولي للضغط على روسيا لوقف القصف الذي وصفته بـ “المتعمد” الذي تشنه قوات النظام ضد مستشفيات في إدلب.