البطريرك الماروني السابق الكاردينال “مار نصرالله بطرس صفير
أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، وفاة البطريرك الماروني السابق الكاردينال “مار نصرالله بطرس صفير” عن عمر ناهز الـ 99 عاماً.
ولعب البطريرك الراحل دوراً محورياً في السياسة اللبنانية في العقود الثلاثة الأخيرة، وكان دوره محورياً في رعاية وقيادة الحراك السياسي المعترض على وجود جيش نظام الأسد في لبنان والذي انسحب من لبنان إثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.
ودعم التظاهرات الحاشدة التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، فيما عُرف بـ “ثورة الأرز”.
وقال المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي، إن صفير توفي الساعة الثالثة من فجر الأحد بالتوقيت المحلي، وذلك “بعد أيام من العناية الطبية الفائقة في مستشفى أوتيل ديو”.
وعرف عن البطريرك الراحل موقفه المناهض لسلاح حزب الله، معتبراً أن سلاح الحزب غير شرعي ويمثل تهديداً كبيراً للبنان وشعبه بأكمله وليس اللبنانيين المسيحيين وحدهم.
ومن أبرز مواقف البطريرك “صفير” السياسية مبادرته إلى تأييد وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) الذي أبرم أواخر عام 1989 برعاية من المملكة العربية السعودية، وأنهى الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت من 1975 وحتى مطلع 1990 .
كما رعى البطريرك الماروني الراحل مصالحة الجبل مع الزعيم السياسي لطائفة الموحدين الدروز وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والتي توجت بزيارة صفير إلى الجبل في أغسطس عام 2001 لتطوى صفحة من التهجير والاقتتال العنيف بين المسيحيين الموارنة والدروز فيما عُرف بحرب الجبل.
وحسب الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، فقد ولد صفير في ريفون بكسروان بجبل لبنان بتاريخ 15 أيار 1920، وانتخبه مجلس المطارنة بطريركاً في 19 نيسان 1986. وعين كردينالاً في 26 تشرين الثاني 1994، وهو البطريرك الـ 76 في سلسلة البطاركة الموارنة.
وفي 2011 تقدّم صفير باستقالته، طالباً إعفاءه من المهام البطريركيّة للانصراف إلى التأمّل والصلاة، وذلك جراء التقدم بالعمر، فانتُخب المطران بشارة الراعي خلفاً له، بتاريخ 15/3/2011.