تخريب الجيش اللبناني لمخيم الياسمين في لبنان في الشهر الرابع من عام 2019
أصدر المجلس الإسلامي السوري يوم أمس السبت 11 آيار 2019، بياناً حول قرار السلطات اللبنانية بهدم مساكن اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان.
وجاء في البيان، “بلغنا عزم الجهات المختصة في لبنان هدم آلاف مساكن اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان بدعوى عدم الترخيص أو غير ذلك من الدعاوى الأخرى، مما يسبب تشرد آلاف الأسر والعائلات التي ليس لها مأوى سوى هذه المساكن البسيطة”.
وأردف المجلس في بيانه، أنه “إذا تم تنفيذ هذا القرار الصادر، فإن كارثة إنسانية ستحل على آلاف السوريين الذين لا يجدون أرضاً تقلهم ولا سماء تظلهم، مما يعرضهم لكل أشكال الأذى والمحن، وكذلك ما ينتج عن ذلك من ظواهر لا تحمد عقباها على الجميع كالتسول والجريمة وافتراش الأرصفة والطرقات والأماكن العامة”.
وأشار البيان إلى أنه “إذا كان القصد من وراء ذلك إرغام اللاجئين على العودة القسرية إلى سلطة النظام فيعني هذا تقديمهم للموت أو السجن أو الابتزاز بكل أنواعه وصوره، والجميع يعلم أن الضرورات والأسباب التي ألجأت هؤلاء إلى الفرار واللجوء ما زالت قائمة، فالنظام وحلفائه ما زالوا يسومون الناس سوء العذاب، ويعلم الجميع ما حل بكثير ممن خدعوا بما سمي بالمصالحات فانتهى أمرهم إلى السجون والاغتيال والقمع”.
وناشد المجلس الشرفاء في لبنان والعالم بالتدخل لحماية هؤلاء “المظلومين الذين ضاقت بهم السبل وانقطعت بهم الحيل”، على حد وصفه، داعياً المعنيين في هذا الأمر “أن يكفوا عن ذلك ويتراجعوا، وأن يكونوا بدل ذلك عوناً للاجئين في تخطي محنتهم التي ستزول قريباً”.
وختم المجلس بيانه، بتوجيه الشكر لكل شريف مد للاجئين يد العون، ودافع عن حقوقهم بالكلمة والموقف أمام القانون والقضاء، مذكّراً اللبنانيين بحق القرابة والجوار بين الشعبين.
وكانت السلطات اللبنانية أنذرت يوم الجمعة الفائت، سكان مخيم أبناء الشهداء في عرسال اللبنانية بإخلائه.
وقال الصحفي “أحمد القصير”، في حسابه على “فيسبوك” إن السلطات وجهت “إنذاراً إلى قاطني مخيم أبناء الشهداء في عرسال في لبنان بالإخلاء خلال 48 ساعة، وذلك لأن أسقف الخيام إسمنتية، وإنذاراً إلى الخيام المبينية جدرانها من الـ بلوك، في عرسال”، بالهدم في كل منطقة عرسال في لبنان.
وقال “القصير” إن “أشخاصاً معينين بالاسم طلبهم قائد اللواء التاسع” للاجتماع معهم “بوجود مندوبتين من وزارة الداخلية”، حيث أبلغوهم بالقرار، وجرت نقاشات حول الموضوع وتبعات هذا القرار من تشريد آلاف العائلات السورية.
وأضاف القصير في منشوره “ممنوع الدفا وممنوع تنظيم اللجؤ السوري بلبنان. السلطات اللبنانية لا تكتفي بهدم المخالفات وإنما تعيد تشريد المشردين”.