مظاهرة في السودان – صورة أرشيفية
واصل المتظاهرون السودانيون المطالبون بتنحي الرئيس السوداني “عمر البشير”، اعتصامهم أمام قيادة القوات الجوية وقبالة جامعة الخرطوم، مرددين هتافات وشعارات تؤكد سلمية حراكهم ومطالبهم.
وتشهد منطقة الاعتصام توافد المحتجين من مختلف أنحاء العاصمة، حيث وسّع الجيش منذ نهار الثلاثاء دائرة تأمين المنطقة.
من جانبه، قال “الصادق المهدي” زعيم “حزب الأمة القومي” وهو حزب المعارضة الرئيسي في “السودان”، إن نحو 20 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في هجمات نفذت فجراً على اعتصام المحتجين.
ودعا المهدي أيضاً إلى “تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب، لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية”.
وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني “أحمد خليفة الشامي”، إخلاء منطقة قيادة الجيش من المعتصمين، وكشف عن خطة شاركت فيها جميع الأجهزة الأمنية وانتهت بفض الاعتصام.
وأكد “الشامي” أن عملية الفض تمت وفق اعتبارات تقلل الخسائر، وكشف عمّا قال إنها معلومات مؤكدة عن تسلل مجموعات من الحركات المسلحة في “دارفور” إلى “الخرطوم” وعدد من ولايات “السودان”، مشيراً إلى أن اللجنة الأمنية تعاملت مع الوضع بطريقة حضارية، وفق وصفه.
وقال أطباء من المعارضة إن عدد القتلى منذ بدء الاعتصام وصل إلى 21 قتيلاً بينهم 5 جنود وأكثر من 150 مصاباً، فيما لم يتسن الوصول إلى وزارة الداخلية للحصول على تعقيب.
وينفذ متظاهرون منذ السبت الفائت 6 نيسان، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس “عمر حسن البشير”، وسبق أن فشلت محاولات أمنية في فضه أكثر من مرة.
ويشهد “السودان” احتجاجات منذ كانون الأول، وذلك عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحد للبشير الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.