صورة تعبيرية
كشف تقرير لجريدة المدن اللبنانية، أن مجموعات استخباراتية تابعة للمليشيات الإيرانية، بدأت منذ مطلع شهر شباط الماضي، عمليات بحث مُكثفة عن جثث عناصرها من جنسيات مُختلفة، ممن قتلوا خلال معارك الغوطة الشرقية في السنوات السابقة.
ونقلت الجريدة عن “مصدر مطلع” أن الميليشيات شرعت في عمليات البحث بالتنسيق مع فرع “المخابرات الجويّة” في مدينة حرستا، وتركزت العمليات في مناطق المرج والمليحة وأطراف جوبر ودوما في الغوطة الشرقية، وتعتمد تلك الدوريات على عناصر كانت قد وقعت اتفاق تسوية مع نظام الأسد، لمعرفة مواقع دفن قتلى الميليشيات.
وأضافت الجريدة، أن الميليشيات بدأت وبشكل مُمنهج بعمليات اعتقال طالت عشرات من مقاتلي المعارضة السابقين، خلال الشهرين الماضيين، للتحقيق معهم.
وفي السياق، قالت مصادر أهلية، لـ”المدن”، إن دوريات أمنية تضمّ عناصر أجانب، داهمت عشرات المزارع في زبدين والمليحة وأطراف مرج السلطان والعتيبة خلال الأسابيع الماضية، برفقة مقاتلين سابقين في صفوف المعارضة، للبحث عن جثث عناصر المليشيات الإيرانية.
وبحسب مصادر الجريدة فقد تمكنت المليشيات الإيرانية من انتشال بقايا أكثر من 20 جثة حتى الآن، يُعتقد أنها تابعة للمليشيات.
وأشارت الجريدة إلى أن تلك الدوريات تركت خلفها جثث عناصر من قوات النظام، قضوا في المعارك نفسها، وعلى الجبهات ذاتها.
جدير بالذكر أن الغوطة الشرقية كانت قد شهدت معارك عنيفة على مدار أكثر من 6 سنوات بين فصائل المعارضة وقوات نظام الأسد وميليشيات مدعومة من إيران كـ “حزب الله” و”أبو الفضل العباس” و”حركة النجباء”، ومجموعات من “فيلق القدس”، التي بدورها فرضت حصاراً، انتهى بعملية تهجير واسعة.
حيث انطلقت عملية التهجير لآلاف المدنيين والمقاتلين من سكان ريف دمشق الشرقي وضواحي مدينة دمشق الشرقية، منذ منتصف شهر آذار 2018، لتنتهي بتهجير 71769 مهجَّراً.
وجرت العملية على ست مراحل، وبدأت بتاريخ 2018-3-14، وشملت (1351) مُهجراً من حي القدم على ثلاث دفعات، و(5204) من مدينة حرستا على دفعتين، و(40974) مهجراً من القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية (عربين، زملكا، جوبر، عين ترما) بإحدى عشرة دفعة، و(19189) من دوما على تسع دفعات، و(1694) من الضمير بدفعة واحدة، و(2347) من القلمون الشرقي بدفعتين، وفقاً لإحصائيات فريق “منسقو الاستجابة”.