صورة تعبيرية
ذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام، أن بعض الباعة يقومون بإضافة مواد سامة وغير صالحة للاستخدام البشري في تركيبة صناعة الألبان.
وقال موقع “تلفزيون الخبر” الموالي إن بعض الباعة يضيفون مادة الإسمنت الأبيض إلى الحليب عند صناعة الألبان لامتصاص الماء، بالإضافة لمواد كيميائية أخرى مثل “الفورمالين” و”السبيداج”.
ونقل الموقع عن رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان في دمشق التابع للنظام عبد الرحمن الصعيدي، قوله إن “مادة الفورمالين يضيفها بعض ضعاف النفوس في مدينة حماة إلى الحليب بأنواعه بهدف التنشيف وتخفيف نسبة الماء وإعطاء الأجبان وزناً أكبر، والفورمالين مادة ضارة غير صالحة للاستهلاك البشري وكانت تستخدم في صناعة الشامبو”.
وحول إضافة مادة “السبيداج والإسمنت الأبيض”، قال إن “الأمر لا يتعدى الإشاعة”، مشيراً إلى أنه تم “إجراء عدة فحوص على المنتجات ولم يلاحظ وجودها”.
وأكدت الدكتورة ريما الدنيا في كلية الصيدلة بجامعة دمشق في إفادتها للموقع الموالي بأن “الفورمالين مادة شديدة السمية عند دخولها جوف المريض ينتج عنها تقرحات والتهابات شديدة في المريء تصل إلى حد ثقبه إذا كان مركزاً أو تحدث على المدى البعيد تليفاً بالكبد، وهو يعد من المواد المسرطنة من الدرجة الأولى”.
و للوقوف على تفاصيل تركيبة هذه المادة وأضرارها وطرق استخدامها أفاد الصيدلاني الكيميائي “أيمن خسرف” المقيم في ولاية غازي عنتاب لـ “حلب اليوم”، بأن “الفورمالين” هي مادة تمتلك خصائص تعقيمية ومطهرة وقاتلة للجراثيم وصنفت على أنها مادة مسرطنة منذ القدم، وتستخدم لحفظ الجثث في مخازن التشريح، كما يمكن استخدامها في حفظ الأنسجة بالنسبة للجانب الطبي، أما غذائياً فقد استخدمت كمادة حافظة للألبان والأجبان والأسماك بعد صيدها.
وأضاف “خسرف” أن بعض صانعي الأغذية يلجؤون إلى استخدام المواد الرخيصة والمتوفرة مثل الفورمالين غير المحظور بيعها، وخاصة في ظل الفوضى الحالية في سوريا وعدم وجود رقابة بالإضافة لغلاء المواد أو حتى عدم توفرها.
وتابع أن صانعي الأغذية يعتقدون أن استخدام جرعات أكبر من هذه المادة قد تساهم في حفظ موادهم لوقت أطول، وهنا يكون المستهلك قد تعرض لمزيد من هذه المادة السامة التي ستسبب له مرض السرطان.