أعلنت روسيا أمس الثلاثاء عدم نيتها القيام بأي عملية عسكرية في محافظة إدلب حاليا، مطالبة “المعارضة المعتدلة” بحل مشكلة “الجماعات الإرهابية” في المدينة.
وقال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتيف في اجتماع “أستانا 10” حول سوريا في مدينة سوتشي، أنه ليس ثمة حديث في الوقت الحاضر عن هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة إدلب شمال سوريا.
وأضاف لافرينتيف “دعونا المعارضة المعتدلة لتنسيق أكبر مع الشركاء الأتراك لحل مشكلة “الجماعات الإرهابية” وعلى رأسها جبهة النصرة”.
وتابع “في حال نجاح المعارضة المعتدلة في إنجاز هذه المهمة لن تكون هناك ضرورة لخوض أي عملية عسكرية في إدلب”.
ونوّه الدبلوماسي الروسي إلى استعداد بلاده “لدعم جهود المعارضة المعتدلة في دحر “الإرهابيين” في المنطقة إذا احتاجت ذلك”.
وفي حديثه عن الممر الإنساني في منطقة إدلب، شدد رئيس الوفد الروسي على أنه أنشئ فقط من أجل عودة النازحين السوريين، وليس تمهيدا لشن عملية عسكرية ضد “المسلحين” هناك.
وتأتي هذه التصريحات بعد إشاعات انتشرت في الأيام الماضية عن نية قوات الأسد وميليشياته بدء عملية عسكرية في مدينة إدلب.
من جانبه وصف رئيس وفد المعارضة إلى “أستانة”، أحمد طعمة التطمينات التي حصلت عليها المعارضة بخصوص إدلب بـ”المرضية”.
وقال في تصريح لـ “روسيا اليوم”، “كانت الحوارات مستفيضة والخلاصات مطمئنة ونريد أن ندعم هذا الموقف للوصول لوضع أفضل، حيث تنتقل إدلب من منطقة خفض تصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم”.