استشهد طفل وجرح نحو ثلاثة مدنيّين آخرين ليلة أمس الأحد، جراء المواجهات الدائرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في قرى وبلدات ريف حلب الغربي.
وأفادت مصادر إعلامية بأن وتيرة المواجهات بين الهيئة والجبهة تصاعدت خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعد هجوم الهيئة على بلدتي تقاد وبسرطون إضافة إلى عدّة مواقع بريف حلب الغربي.
وأضافت المصادر أن المواجهات أسفرت عن استشهاد الطفل “أسامة بكري الطيط” وذلك بعد إصابته بطلق ناري خلال المواجهات الدائرة بين الطرفين في بلدة تقاد، والتي أسفرت عن سيطرة تحرير الشام على البلدة.
وعقب سيطرة تحرير الشام على بلدة تقاد خرجت مظاهرة مساء أمس في تنديداً بسيطرة الهيئة على البلدة، حيث طالب المتظاهرون مجموعات تحرير الشام بالخروج منها،بالمقابل ردّت الهيئة بإطلاق الرصاص بالهواء لتفريق المظاهرة.
وتشهد العديد من قرى وبلدات ريف حلب الغربي، توتراً أمنيّاً جراء هجوم هيئة تحرير الشام على تلك المناطق وسط رفض شعبي لتواجد مجموعات الهيئة في المناطق السكنيّة، وشهدت بعض المناطق مواجهات بين الأهالي مع عناصر الهيئة، كما أشعل الأهالي الإطارات وهاجموا مقرات الهيئة بهدف إخراجهم من المدن والبلدات السكنيّة.
وتجدر الإشارة إلى أن أرياف حلب وإدلب تشهد منذ نحو شهرين اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، أسفرت عن استشهاد وجرح العديد من المدنيين، إضافة إلى قطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط دعوات لتحييد المدن والبلدات عن القتال.