قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن وحدات حماية الشعب الكردية المنضوية في التحالف العسكري المسمى “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا، تُجنّد الأطفال ومن بينهم الفتيات، وتستخدم بعضهم في الأعمال القتالية، رغم تعهداتها بوقف هذه الممارسة.
وبحسب المنظمة فإن بيانات بيانات الأمم المتحدة الأخيرة أظهرت زيادة ملحوظة ومقلقة في تجنيد الأطفال من قبل وحدات حماية الشعب في العام الماضي.
وأظهر التقرير السنوي للأمم المتحدة عن الأطفال في النزاعات المسلحة 224 حالة تجنيد أطفال من قبل وحدات حماية الشعب ووحدتها النسائية عام 2017، بزيادة تقارب 5 أضعاف عن العام السابق.
وقالت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: “لا تزال وحدات حماية الشعب، رغم تعهداتها بالتوقف عن استخدام الجنود الأطفال، تجند الأطفال للتدريب العسكري في الأراضي التي تسيطر عليها، يزداد الأمر فظاعة عندما يُجنَّد الأطفال من العائلات المستضعفة دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم”.
وأوضحت المنظمة أن الوحدات تجنّد أطفال العائلات في مخيمات النازحين التي تسيطر عليها.
وحثت المنظمة وحدات حماية الشعب بتسريح الأطفال في صفوفها والتوقف عن تجنيد الأطفال، مؤكدة أن تجنيد الأطفال دون سن 15 جريمة حرب بحسب القانون الدولي.