قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن روسيا أمهلت تركيا حتى انعقاد القمة الروسية التركية الفرنسية الألمانية، في 7 أيلول المقبل، لحسم ملف إدلب.
وأضافت الصحيفة أن السباق مستمر على المدينة بين خيارين التسوية أو التصعيد الشامل أو الجزئي، بعد أن أعلنت روسيا عن عدم وجود عملية شاملة في إدلب، مشددة على ضرورة “تطهير المنطقة من الإرهابيين”.
وتحدثت الصحيفة عن التصور التركي تجاه المدينة، موضحة أن أنقرة ضغطت على فصائل المعارضة لمضي قدماً في التوحد وتشكيل الجبهة الوطنية لتحرير، التي تضم نحو 70 ألف مقاتل.
فيما قالت الصحيفة إن الخطة التركية تضمن تقديم التدريب والتسليح للتشكيل الجديد بحيث يشكل نواة لجيش وطني، أي أن يكون في سوريا ثلاث تكتلات، وهي قوات سوريا الديمقراطية، والجبهة الوطنية لتحرير، إضافة إلى قوات النظام والمليشيات الموالية له.
كما تضمن الأفكار التركية إعطاء مهلة لهيئة تحرير الشام لتحل نفسها، بحيث ينضم السوريون من التحالف ضمن الكتلة الجديدة وإيجاد آلية للأجانب من المقاتلين للخروج من سوريا بعد توفير ضمانات، ويشمل العزل أو التحييد أو الإبعاد المقاتلين الأجانب الموجودين في حراس الدين التنظيم الذي تشكل في آذار الماضي.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر خاصة أن توتراً حصل بين موسكو ودمشق بعد تصريحات رئيس وفد النظام إلى سوتشي بشار الجعفري ضد “الاحتلال التركي”، حيث تضاربت التصريحات بين مسؤولي النظام والوفد الروسي الذي أكد أنه لن يكون في الوقت الحالي هجوم واسع على إدلب.
الصحيفة تحدثت عن 4 احتمالات ظهرت أمام هذه الصورة:
الأول، “أن يجر النظام موسكو إلى خيارها بالتصعيد العسكري في إدلب كما حصل في مناسبات سابقاً عندما فرض النظام أجندته على الحليف الروسي، قد تستخدم الهجمات على قاعدة حميميم أو فشل الجانب التركي واستمرار هجمات المتطرفين ذريعة لذلك”.
الثاني، “أن يذهب النظام وحيداً إلى إدلب من دون غطاء روسي؛ ما يعني احتمال انضمام الوحدات الكردية وميليشيات إيرانية إلى العملية بهجوم على عفرين، وبالتالي انتقال: الوحدات عبر أراضٍ تسيطر عليها قوات النظام”.
الثالث، “أن تتبع قوات النظام سياسة القضم بحيث تسيطر على مواقع استراتيجية على طريق حماة – حلب، وعلى طريق اللاذقية – جسر الشغور، وفي سهل الغاب بين إدلب وحماة”.
والرابع، “وصول روسيا وتركيا وأميركا (إيران) إلى تفاهم الكبار تفرض على اللاعبين السوريين تتضمن ترتيبات للشمال السوري (بعد الجنوب) بحيث تنتشر قوات النظام ورموز الدولة على النقاط الحدودية، بما فيها مع العراق وتركيا (شمال شرقي وشمال) والجنوب مع الأردن”.