انتقد مسؤولون في نظام الأسد أمس الإثنين، ربط أوروبا بين إعادة إعمار سوريا والحل السياسي في البلاد، معتبرين أن ذلك يعرقل عودة اللاجئين إلى وطنهم.
ونقلت روسيا اليوم عن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية في نظام الأسد، قوله إن “ربط الدول الأوروبية بين إعادة إعمار سوريا والعملية السياسية يعرقل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
من جانبه، ربط حسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية في نظام الأسد، عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وكانت أعلنت روسيا منتصف تموز الماضي عن إنشاء مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين في دمشق، بإشراف وزارتي الخارجية والدفاع الروسية ونظام الأسد.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء الماضي عن وضع خطة لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً، بهدف إعادة اللاجئين المهجرين من تلك المناطق.
وقال المحلل السياسي الدكتور محمود حمزة لحلب اليوم في وقت سابق، إن ما تقوم به روسيا، لا يعدو عن كونه “بربوغاندا” غايتها نقل صورة مستقرة عن سوريا مخالفة للواقع الحقيقي، وإن تلك الحيل لا تنطلي على السوريين الذين باتوا يعرفون أن سوريا لن تستقر إلا بسقوط الأسد.
وتهدف روسيا من هذه الخطوات إلى إقناع الدول الأوروبية للاعتراف بنظام الأسد، والتعاون معه من خلال إعادة اللاجئين، إلا أن هذه الخطوات قوبلت باشتراط الولايات المتحدة ودول أوروبية التوصل لحلّ سياسي بما في ذلك إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، قبل الحديث عن إعادة اللاجئين.