للنشرة المسائية – تقرير أحمد العيسى
قطع البحرية الامريكية وفي مقدمتها حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها الى البحر الأبيض المتوسط لتنضم إلى السفن الأمريكية المتواجدة هناك بانتظار إشارة البدء من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف مواقع قوات الأسد في سوريا.
الضربة المحتملة لمواقع قوات النظام بدأت تتضح خريطة تحالفاتها مع إعلان صحيفة التلغراف البريطانية أن المملكة المتحدة أرسلت غواصاتها إلى مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ ضد مواقع النظام فيما قال الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون إنه سيتخذ القرار بشأن توجيه ضربة لأهداف تابعة لنظام الأسد فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنت إن بلادها لن تنضم لأي ضربة عسكرية ضد قوات النظام، لكنها ستدعم جهود الغرب الرامية لتأكيد أن استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول
بدوره نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبر تغريده على التويتر أن يكون قد حدد مسبقا موعد الضربة ضد النظام، منوها بأنها قد تكون في القريب العاجل أو لا تكون قريبة على الإطلاق.
راس النظام في سوريا بشار الأسد وفي تعليقه على التهديدات الامريكية قال إن أي تحركات محتملة من الدول الغربية لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، بينما جاءت تصريحات حليفه الإيراني أبعد من ذلك حيث طالب علي ولايتي كبير مستشاري خامنئي بان تقوم قوات النظام وحلفائه بطرد القوات الامريكية من شرق سوريا وانتزاع السيطرة على إدلب من قبضة مقاتلي المعارضة السورية، فيما كشفت وكالة انترفاكس الروسية عن انسحاب السفن الروسية من سوريا.
بين التهديدات الامريكية والتصريحات الإيرانية ذات السقف المرتفع ربما ستكشف الساعات المقبلة عن صفقة ما بين الأطراف الرئيسة بالحرب السورية يكون الخاسر الأكبر فيها راس النظام بشار الأسد بحسب ما يرى محللون سياسيون.