للنشرة المسائية – إحسان مهتدي
عقب الانتهاء من تهجير الغوطة الشرقية المحاصرة من أهلها.. بعد أن ذاقت لسنوات أهوال الحصار والإبادة والمجازر والكيماوي.. على مرأى المجتمع الدولي وبدون تحريك ساكن.. يعيش أهالي المناطق السورية غير الحدودية، المحاصرة من قبل النظام، مخاوف من صمت دولي مشابه، لفظائع جديدة قد يرتكبها النظام وحلفاءه في مناطقهم.
في تصعيد جديد بالمنطقة الوسطى، كررت روسيا والنظام قصفهما جسورا وقرىً سكنية، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بينهم نساء وأطفال، في قريتي قسطون والحميرات بريف حماة.. بالإضافة لحصول دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
ومع تصعيد النظام وحلفائه في المنطقة الوسطى، كشف رجل الأعمال فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق لدى النظام مصطفى طلاس، في تسجيل نشره ناشطون ونسبوه إليه، أنه سيطرح مبادرة تقتضي تسليم روسيا إدارة المنطقة عسكرياً ومدنياً، فيما امتنع عن ذكر تفاصيل حول المبادرة، إلى حين عرضها على القيادة المشتركة في المنطقة الوسطى، والقيادة الروسية في حميميم، مضيفاً أن المبادرة ستعيد الأمن والأمان للمنطقة، وستكون خطوة لتحول سوريا إلى محليات عالية الصلاحية مرتبطة بحكومة دمشق المركزية، وفق تعبيره.
المتحدث باسم هيئة التفاوض في المنطقة الوسطى، كان قد صرح مطلع الشهر الحالي، بأن النظام يتعاون مع شخصيات من أبناء المنطقة للحصول على اتفاقيات منفردة، فيما أصدرت جهات عسكرية ومدنية في المنطقة عدة بيانات خلال الشهر الفائت عبرت عن رفضها للاتفاقات المنفردة وتأييدها لهيئة التفاوض.
بالتزامن مع التطورات الأخيرة.. توصلت لجنة المفاوضات في الضمير بالقلمون الشرقي، إلى اتفاق مع روسيا والنظام، ينص على تجنيب المدينة ويلات الحرب، وتخيير ساكنيها بين الخروج أو البقاء مع تسوية الوضع، مشيرة إلى عقد اجتماعات لاحقة، لبحث الضمانات بشأن الراغبين في البقاء، وفق البيان.
ليبدو المشهد وكأنه تسابق لتجنيب الأهالي حرب إبادة محتملة.. قد يرتكبها النظام وحلفاءه.. ويصمت عنها المجتمع الدولي.. كما حلب والغوطة وغيرهما.