تقرير: إحسان مهتدي – نشرة أخبار المنتصف
ربما أصبحت التصريحات المحلية والدولية حول سوريا اعتيادية وباردة.. لدرجة أنه وفور وقوع كل مجزرة أو حدث عظيم كالقصف بالكيماوي.. فإن المتبادر إلى أذهان السوريين هو تدرج التصريحات والبيانات والاستنكارات الموصوفة بالفارغة.. والمنتهية بالاصطدام بفيتو ما في مجلس الأمن الدولي.
عقب كيماوي النظام الأخير على دوما والذي خلف مئات الشهداء وحالات الاختناق الحادة.. أصدرت الولايات المتحدة -كعادتها- إدانة جديدة للواقعة على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها هيذر نويرت، مجددة أيضاً قولها بأنه يجب محاسبة الأسد وداعميه.. وأن أي هجمات أخرى يجب أن تُمنع.. حسب تعبيرها.. واصفة الجريمة بالمروعة.
وكدلالة على ما تُعنى به تلك الدول بالنسبة لأوضاع الشرق الأوسط وفق محللين، فإن أمريكا اغتنمت المناسبة لتحمل نظيرتها روسيا، مسؤولية الهجمات الوحشية، بسبب دعمها للأسد.. مضيفة أن روسيا أخلَّت بالتزاماتها كجهة ضامنة أمام الأمم المتحدة.. وطالبتها في الوقت ذاته بالمساهمة في منع انتشار الأسلحة.. ومنع الهجمات الكيماوية.
الائتلاف الوطني السوري بدوره، حمل روسيا ونظام الأسد مسؤولية مجزرة الكيماوي في دوما، ودعا في بيان له، الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، للتحرك لضرب معسكرات النظام ومطاراته، وحماية الأمن والسلم الدوليين، ونقل ملف جرائم نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووقف العدوان على دوما وحماية المدنيين.
وضمن حلقات مسلسل ردود الأفعال الموصوفة بالكاذبة للنظام عقب ارتكابه كل جريمة.. فقد نفى الهجوم الكيماوي، متهماً بفبركة الحادثة بغية اتهامِهِ بها.. غير آبه بكل الأدلة والتوثيقات ضده.. مع وجود الفيتو الروسي المشارك له في جميع جرائمه.. كما يقول مطلعون.