منع حزب الله اللبناني عائلات سورية لاجئة في لبنان، من العودة إلى بيوتها في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، مطالباً إياها بدخول سوريا، لكن إلى مناطق بعيدة عن نفوذ الحزب وإيران.
وكشفت صحيفة آكي الإيطالية للأنباء، أن الحزب منع أبناء الزبداني ومضايا والقصير من العودة إلى منازلهم، ونقلت عن المحامي اللبناني نبيل الحلبي قوله إن الحزب يريد من هؤلاء الذهاب بعيداً عن مشروع إيران الديمغرافي.
وأشارت الوكالة إلى أن “مكتب الأمن الوطني”، التابع لنظام الأسد، منع الكثير من السوريين من أبناء وادي بردى من العودة إلى ديارهم، وقالت إنها اطلعت على كتاب يظهر أن النظام منع 115 شخصاً خلال العام الجاري من العودة، بينهم ثلاثون امرأة، فيما وافق على عودة 81 شاباً، شريطة مراجعة الأجهزة الأمنية لتسوية أوضاعهم.
الوكالة الإيطالية نقلت عن رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة بسيمة قوله: “لقد صدر بحق أهالي وادي بردى عدة قرارات سابقة، من أجل نقلهم إلى مناطق أخرى، ولكن معارضة الأهالي كانت تحول دون ذلك، ثم صدر قرار عن مجلس النواب يمنع تراخيص البناء في تلك المنطقة”.
وأضاف: “يقوم النظام السوري بإصدار قوائم يطلب فيها من السكان مراجعة الأفرع الأمنية حتى يمنع عودتهم، والجميع يعلم الخوف من الأجهزة الأمنية، لذلك من المستبعد أن يعود أحد في الوقت القريب”.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على مدينة الزبداني، في الشهر السابع من عام 2017، عقب معارك عنيفة خاضها حزب الله بالتعاون مع قوات النظام.