أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية “محمود عفيفي” في مؤتمر صحفي، يوم أمس الأحد، عقده مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الأمانة العامة للجامعة العربية في قمة تونس، أن عودة سوريا إلى الجامعة “غير مدرجة حتى الآن” على جدول أعمال القمة العربية في تونس نهاية آذار الجاري.
وقال عفيفي إنه “لم يطرح موضوع عودة المقعد السوري بشكل رسمي خلال اجتماعات الجامعة العربية، ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي”، لكنه أشار إلى أن “الأزمة السورية مدرجة على جدول الأعمال”.
ونددت الجامعة العربية ودول عربية قرار ترمب بالاعتراف رسمياً بسيادة إسرائيل على الجولان، مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”.
وأضاف عفيفي: “قرارات الاجتماعات الوزارية والقمم العربية تؤكد على عروبة الجولان وسوريته، وفقاً لقرار مجلس الأمن الصادر عام 1981”.
وتابع: “من الممكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة جديدة إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد”.
وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أعلن في السادس من الشهر الجاري في ختام الدورة الـ151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة، أن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس “لم يطرح على الإطلاق” خلال الاجتماعات.
وتؤيد تونس -الدولة المستضيفة للقمة المقبلة- عودة سوريا إلى الجامعة، وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي قد أكد خلال تصريح له في كانون الثاني الماضي أن “المكان الطبيعي” لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية.
ودعا العراق ولبنان إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما أعادت الإمارات في كانون الأول 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها منذ 2012.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي في نهاية كانون الثاني الماضي إنه “لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية”.
وقررت الجامعة في 12 تشرين الثاني 2011 بعد نحو ثمانية أشهر من بدء أحداث الثورة في سوريا، تعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة جيش النظام بـ”عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام”.