أعلنت بعثة الامم المتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى (مينوسكا) الاربعاء أن ستة عمال إغاثة، أحدهم يعمل لحساب صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قتلوا الاحد في هجوم استهدفهم في شمال غرب البلاد.
وقالت البعثة في بيان نشرته على تويتر ان “مينوسكا تدين قتل موظف في اليونيسف وخمسة عمال إغاثة انسانية آخرين قرب ماركوندا في شمال غرب جمهورية افريقيا الوسطى وتتقدم بالتعازي الى عائلات الضحايا وزملائهم”.
ولم تعرف حتى مساء الأربعاء الجهة التي تقف وراء الهجوم الذي قالت اليونيسف انه وقع الأحد.
ونشرت اليونيسف بيانا قالت فيه المديرة الاقليمية للمنظمة في منطقة غرب افريقيا ووسطها ماريا بيار بوارييه “نشعر بعميق الحزن والصدمة لمقتل زميلنا وخمسة موظفي تدريس آخرين في هجوم استهدفهم في 25 شباط/فبراير”.
واضافت “ندين بشدة هذا العمل العبثي ضد عمال اغاثة انسانيين كانوا هنا لتحسين حياة السكان الاكثر ضعفا”.
وقتل في افريقيا في 2017 ما مجموعه 13 موظف اغاثة انسانية سقطوا في هجمات شنتها جماعات مسلحة.
وتقع ماركوندا في شمال غرب جمهورية أفريقيا الوسطى حيث أعمال العنف مستمرة منذ نهاية 2017. وتدور في هذه المنطقة معارك بين جماعتين مسلحتين متناحرتين هما الحركة الوطنية لتحرير جمهورية أفريقيا الوسطى (أسسها في تشرين الأول/أكتوبر احمد باهار الذي منح نفسه رتبة “جنرال”) وجماعة “الثورة والعدالة” (يقودها ارميل سايو).
وادت هذه المعارك بحسب الامم المتحدة الى فرار اكثر من 65 ألف شخص لجأ معظمهم الى مدينة باوا في مقاطعة اوهام بيندي.
وغرقت افريقيا الوسطى في الفوضى في 2013 بعدما أطاح متمردو سيليكا الذي يدعون الدفاع عن الاقلية المسلمة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما ادى الى هجوم مضاد شنته مجموعات انتي بالاكا ذات الغالبية المسيحية.
وسمح التدخل العسكري لكل من فرنسا (كانون الاول/ديسمبر 2013 – تشرين الاول/اكتوبر 2016) والامم المتحدة بعودة الهدوء الى بانغي، لكن ليس داخل البلاد حيث تصاعد العنف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ومن الأسباب خلف اعمال العنف السيطرة على الموارد الطبيعية في هذا البلد.
وبحسب خبراء أمميين كلّفهم مجلس الأمن الدولي إجراء تحقيق حول الازمة في جمهورية افريقيا الوسطى فان هذا البلد هو “المكان الاخطر في العالم بالنسبة الى الطواقم الانسانية” اضافة الى ان العام 2017 كان “العام الاكثر دموية بالنسبة الى جنود حفظ السلام” الذين قتل 12 منهم.
وتنتشر قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في هذا البلد منذ 2014.
المصدر: فرانس برس