استشهد نحو 250 مدني في الغوطة الشرقية وجرح أكثر من 400 آخرين في اليومين الماضيين جراء تصعيد القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام تفرض حصارا خانقا على الغوطة وتكثف من قصفها الجوي والمدفعي مستخدمة كافة الأسلحة بما فيها المحرم دوليا في محاولة منها لفرض السيطرة على الغوطة بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن الواقع في الغوطة ينذر بكارثة إنسانية مريعة، فإضافة إلى القصف الذي لا يتوقف فإن المواد الغذائية باتت مفقودة في معظم مدن وبلدات الغوطة، إضافة إلى توقف معظم النقاط الطبية بسبب دمار بعضها ونفاذ المواد الطبية والأدوية في بعضها الآخر.
وقال وزير الخارجية الروسية حليف الأسد في مؤتمر صحفي إن العملية العسكرية التي تستهدف الغوطة تهدف إلى القضاء على جبهة النصرة التي تتخذ من مدن وبلدات الغوطة مركزا لها، مهددا بإمكانية تنفيذ سيناريو حلب في الغوطة الشرقية.
ويبلغ عدد سكان الغوطة الشرقية نحو 450 ألف نسمة يتوزعون على العديد من المدن والبلدات أهمها مدينة دوما وحمورية وسقبا وعين ترما وزملكا وجوبر وتعاني من حاصر خانق تفرضه قوات الأسد منذ أكثر من خمسة أعوام.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في الغوطة “بدأ يصبح خارج حدود السيطرة”، وأضاف المنسق الأممي المعني بشؤون سوريا باموس مومتزيس أن الحال في الغوطة الشرقية “لا يمكن تصوره”.
وكانت مصادر إعلامية في الغوطة الشرقية وثقت دمار ستة مستشفيات تعرضت للقصف في المنطقة وخرجت عن الخدمة الأمر الذي زاد الواقع الإنساني صعوبة وجعل العديد من الجرحى والمرضى فاقدين لأي نوع من العناية الطبية.
ونفت مصادر عسكرية وجود جبهة النصرة في غوطة دمشق وأكدت اقتصارها على بعض المناطق في محيط الغوطة وأن الفصائل العسكرية الرئيسة العاملة في الغوطة هي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية.
وأشارت المصادر إلى أن معارك قوية خاضتها فصائل الغوطة في وقت سابق ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضد تنظيم جبهة النصرة وتمكنت من طردهم من الغوطة بشكل كامل.