طالبت إحدى عصابات الخطف في السويداء عائلات اثنين من المخطوفين الموجودين لديها بفدية مالية ضخمة لقاء إطلاق سراحهما، وذلك بعد مضي أيام على اختطافهما من داخل المحافظة بظروف غامضة.
وأفادت مصادر محلية أن خاطفي المدعو (فاروق محمد سعيد)، المنحدر من مدينة الزبداني بريف دمشق، والمساعد أول في جيش النظام (عماد عياش) من مدينة جرمانا، طلبوا مبلغا قدره 75 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 9 مليارات ليرة سورية مقابل الإفراج عنهما.
وأضافت المصادر أن الخاطفين أرسلوا شريطا مصورا يظهر تعرض المخطوفين للتعذيب الممنهج، في محاولة للضغط على عائلاتهم لدفع الفدية، مشيرة إلى أن “سعيد” و”عياش” اختطفا الأسبوع الفائت.
من جانبه، قال مراسل حلب اليوم، إن وتيرة الخطف ارتفعت في السويداء وريفها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن إحدى الحالات طالت شابين يحملان الجنسية اللبنانية، وقد تم الإفراج عنهما بعد أيام من اختطافهما دون معرفة ملابسات عملية الإفراج.
وأشار المراسل إلى أن العصابات باتت تطالب الأهالي بمبالغ خيالية مقابل إخلاء سبيل الضحايا، حيث طلبت العصابة الخاطفة للمدعو “طالب خليل الشحف”، من أبناء قرية مردك، مبلغا قدره 280 مليون ليرة سورية.
ويوثق ناشطون من محافظة السويداء بشكل شبه يومي أعمال عنف، منذ منتصف تموز الماضي، وذلك بعد أن شهدت تلك الأعمال انخفاضاً ملحوظاً خلال شهري أيار وحزيران، حيث عزا الناشطون ذلك إلى رغبة أجهزة أمن النظام بالإبقاء على التوتر في المنطقة عن طريق إطلاق يد العصابات، بغية نشر الفوضى في المحافظة وخلق اقتتال داخلي فيها.