تحتجز قوات سوريا الديمقراطية، الأهالي الفارين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في هجين والباغوز والشعفة شرق دير الزور، وتفرض مبالغ مالية كبيرة على من يود الخروج من تلك المخيمات وذلك بحسب ناشطين من أبناء المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي “وسام محمد” لحلب اليوم: “يعيش الأهالي الفارين من المعارك بين قسد وداعش، حالة مأساوية، فمن ينجح بالهروب من مناطق سيطرة التنظيم، تحتجزه قوات سوريا الديمقراطية بحجة انتمائه لتنظيم الدولة”.
وأضاف “وسام”، فرضت “قسد” على العوائل الفارَّة إقامة جبرية في مخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة في البادية الشمالية الشرقية لدير الزور، ومنعتهم من متابعة طريقهم نحو القرى والبلدات الآمنة، كما أنها فرضت مبالغ مالية عالية لمن يريد الخروج من المخيم وصلت لـ 1000 دولار أمريكي للشخص الواحد، ومازال هناك الكثير من المدنيين عالقين بين هجين والشعفة رفضت “قسد” ادخالهم الى المخيم.
وأكد “وسام” أن مئات العوائل المحتجزة، تعاني من شح الماء والطعام والدواء، وأن هناك الكثير من الحالات المرضية والإصابات، التي تحتاج إلى العلاج والمتابعة الطبية.
وأردف “وسام” قائلاً: إن قوات سوريا الديقراطية، تكرر ما فعلته بأهالي دير الزور العام الماضي عند احتدام معارك السيطرة على المحافظة، حيث قامت باحتجازهم في مخيمات في صحراء الحسكة، وفرضت عليهم مبالغ كبيرة مقابل إخراجهم “مستغلة غياب الرقابة الأمميّة”.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في الحادي عشر من الشهر الجاري إطلاقها معركة “دحر الإرهاب”، التي تعتبر المرحلة الأخيرة لحملة “عاصفة الجزيرة” والتي تهدف للاستيلاء على منطقة هجين آخر معاقل تنظيم “الدولة” شرق نهر الفرات.