خاص- نفى العقيد “مهند الطلاع” قائد جيش مغاوير الثورة العامل في منطقة التنف، اليوم الخميس، ما نشرته وسائل إعلام روسية حول اتفاق بين روسيا وأمريكا يقضي بإخراج جميع فصائل الجيش الحر التي تنشط في منطقة جنوب شرق سوريا والمرتبطة بالقوات الأمريكية في قاعدة التنف.
وقال “الطلاع” في اتصال مع حلب اليوم: “إن ما تنشره وسائل الإعلام الروسية هو محض كذب، ولا يوجد أي اتفاق بين روسيا وأمريكا بخصوص منطقة التنف والفصائل التي تعمل مع التحالف”.
وأضاف “الطلاع” أن هناك اتفاقاً جرى بين لواء شهداء القريتين، وروسيا من أجل نقلهم إلى منطقة جرابلس، “وليس إلى مناطق النظام لإجراء تسوية كما تزعم وسائل الإعلام الروسية”.
وكانت “وكالة سبوتنيك الروسية” نشرت أخباراً يوم أمس، نقلاً عما سمته مصادراً مطلعة، مفادها أن هناك اتفاقاً تم التوصل إليه بين الجانبين الروسي والأمريكي حول مصير “لاجئي مخيم الركبان” و”المجموعات المسلحة المرتبطة بقاعدة التنف الأمريكية”.
وقالت “سبوتنيك” إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء التطبيق العملي لاتفاق تم التوصل إليه أخيراً بين “مركز المصالحة الروسي” في سوريا وبين القوات الأمريكية في قاعدة التنف، والذي يشبه إلى حد بعيد اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة في سوريا.
وأضافت “سبوتنيك” أن الاتفاق يتضمن كذلك تفكيك مخيم الركبان الذي تحتجز فيه القوات الأمريكية نحو 80 ألف “لاجئ سوري” وستتم إعادتهم إلى بلداتهم وقراهم، “لافتة إلى أن معظم اللاجئين في مخيم الركبان هم من مؤيدي الدولة السورية، ويريدون العودة إلى بلداتهم”.
وقال “عماد أبو شام” لحلب اليوم، وهو طبيب وناشط إعلامي يعيش في مخيم الركبان، إن عدد سكان مخيم الركبان ازداد خلال العام الأخير، ووصل الى مئة الف نازح، مشيراً إلى أن معظم سكان المخيم، هم من المناطق التي استولى عليها النظام.
وأكد “أبو شام” أن الطرق مفتوحة لسكان مخيم الركبان “ولا أحد يمنعهم من العودة، لكنهم لا يثقون بالنظام، لذلك هم يفضلون البقاء في مخيم معدم على العودة إلى مناطق النظام”.
يذكر أن تدريبات عسكرية ، أجراها جيش مغاوير الثورة مع مشاة البحرية الأمريكية، جنوبي سوريا، في السابع من أيلول الجاري، وصفها العقيد “الطلاع” بالنادرة مضيفاً إن ذلك يبعث برسالة قوية إلى روسيا وإيران مفادها أن الأمريكيين ومقاتلي المعارضة يعتزمون البقاء ومواجهة أي تهديدات لوجودهم.