كشف مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح”، في حوار صحفي، عن مصادر الأموال التي تحصل عليها المؤسسة وآليات انفاقها.
وقال “الصالح” في حوارٍ مع موقع الأناضول، إن تمويل الدفاع المدني أو ما بات يعرف منذ عام 2015 بالخوذ البيضاء، يأتي عبر “الحملات الشعبية والتمويل القادم من الدول والمؤسسات الإغاثية والإنسانية والأشخاص”.
وأكد “الصالح” أن الدول التي تمول الدفاع المدني هي “قطر وبريطانيا وأمريكا وهولندا والدنمارك وألمانيا والآن نعمل على توقيع عقد مع فرنسا”، بحسب الصالح.
وأشار “ألصالح” إلى دور المؤسسات الإنسانية والإغاثية التركية بدعم “الخوذ البيضاء”، كالهلال الأحمر التركي وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية “IHH”.
ومن الدول العربية لفت “الصالح” إلى التمويل الذي يتلقاه الدفاع المدني من مؤسسة قطر الخيرية، في حين تقدم مؤسسات خيرية تعمل في كندا وأوروبا الدعم أيضاً.
وأوضح “الصالح” أن التمويل الشخصي يكون عبر قدوم المتبرع إلى المؤسسة “ويقول أنا لدي تمويل لعمليات الإسعاف والإنقاذ في سوريا، دون أي قيد أو شرط”.
وفي إجابة عن إنفاق الدفاع المدني للأموال التي يتلقاها من الداعمين أجاب الصالح، “الأموال التي نحصل عليها من قبل الحملات الشعبية تصرف للحالات الطارئة، ولعائلات الشهداء وللجرحى أيضاً”.
ونفى “رائد الصالح” التهم التي توجّه للدفاع المدني عن تبعيّة المؤسسة لمخابرات الدول الداعمة، مؤكداً أن “التهم المتناقضة هي دليل على صدق عملنا في سوريا، والعمل الذي نذرنا أنفسنا لخدمة أهلنا”.
تجدر الإشارة إلى تاريخ الدفاع المدني الذي تم تشكيله بداية عام 2013 في حلب، من قبل مجموعة من الشبان بسبب الحاجة لاستخراج الناس من تحت الأنقاض، وانعدام الخدمات الإسعافية والطبية المنظمة في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.