قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إنّ المنطقة منزوعة السلاح في إدلب هي إجراء مؤقت.
جاء كلام “بوغدانوف” أمس الجمعة تعليقاً على تصريح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، بأن الوضع الراهن في إدلب “مجمّد”.
وأضاف بوغدانوف، بحسب ما نقلت (روسيا اليوم): “نقول دائماً إن هذا الإجراء مؤقت، مثلما كانت باقي مناطق خفض التوتر التي أقيمت في إطار اجتماعات أستانا 4 إجراءات مؤقتة”.
وأشار النائب الروسي إلى أن “كافة الاتفاقات حول سوريا، بما في ذلك بشأن إدلب، والتي تم التوصل إليها في إطار صيغة أستانة والقمة ـ التركية في سوتشي” ستطبق بشكل كامل.
في المقابل، قالت صحيفة (الشرق الأوسط) نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن “أربع نقاط خلاف قائمة بين موسكو وأنقرة على تفسير اتفاق سوتشي، النقطة الأولى تتعلق بعمق المنطقة العازلة، وسط سعي روسيّ لضم إدلب ومدن رئيسية إليها مقابل رفض أنقرة”.
وتضيف الصحيفة أن الخلاف الثاني بين الجانبين هو على طريقي حلب – اللاذقية، وحلب – حماة، “لأن روسيا تريد أن يعودا إلى النظام قبل نهاية العام، في حين تتمسك أنقرة بإشراف روسي – تركي عليهما” وفق ما ذكرت الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجانبين الروسي والتركي مختلفان أيضاً حول مصير المتطرفين في إدلب، ومدة اتفاق سوتشي، حيث أن موسكو تريده مؤقتاً مثل مناطق خفض التصعيد في درعا والغوطة وحمص، فيما تريده أنقرة دائماً، مثل منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، بحسب الصحيفة.
وفي 17 أيلول الجاري 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي الروسية، اتفاقاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.