قالت مصادر إعلامية إن 30 مدنيا بينهم 6 أطفال استشهدوا اليوم الأربعاء بالغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي التابع للنظام وحليفته روسيا على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية.
وأكدت المصادر أن قوات النظام تصعّد من عملياتها العسكرية على الغوطة الشرقية مستهدفة مدينة دوما وحمورية وسقبا وعربين وزملكا ومدن أخرى بأكثر من 200 غارة جوية مستخدمة فيها القنابل العنقودية والارتجاجية والفراغية والنابالم الحارق.
وقال الدفاع المدني إن أعداد الضحايا أكثر مما تم توثيقه بكثير، فلا تزال العديد من العوائل عالقة تحت أنقاض المنازل ولم تتمكن فرق الدفاع من الوصول إليها.
ووصف الدفاع المدني الواقع الذي يجري في الغوطة بالكارثي مؤكدا أن فرق البحث والإنقاذ لم تعد قادرة على الوصول إلى الأماكن التي يستهدفها الطيران بسبب عدم توقف القصف وقلة الإمكانيات وانقطاع معظم الطرق بسبب الركام والدمار الهائل الذي خلفه القصف.
وحذرت المجالس المحلية لمدن وبلدات الغوطة من كارثة إنسانية وشيكة الحصول مؤكدة على ضرورة السماح للإصابات الخطيرة بالخروج لتلقي العلاج وإلا سيكون مصيرها الموت بسبب تراجع الواقع الطبي ونفاذ الأدوية من مشافي الغوطة.
وأحصى مركز الغوطة الإعلامي في بيان له حوالي 104 شهداء سقطوا في الغوطة وأكثر من 500 جريح في اليومين الماضيين.
ويتزامن التصعيد الذي تعيشه الغوطة الشرقية مع حصار خانق أدى إلى نفاذ المحزون الاحتياطي من المواد الغذائية في الغوطة ونقص كبير بالأدوية والمعدات الطبية.
وتشهد الغوطة الشرقية حملة قصف، منذ 29 كانون الثاني، على خلفية عمليات عسكرية تشنها قوات الأسد على جبهات حرستا وعربين في القسم الغربي وجبهة المرج في القسم الشرقي من الغوطة.