وأشار “جاويش أوغلو” إلى أهمية الدوريات التي سيرتها تركيا والولايات المتحدة بشكل منفصل في منطقة منبج خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات التي قامت بها القوات الأمنية هناك.
كما أكد ضرورة تطبيق الاتفاق مع واشنطن حول منبج بشكل “حرفي”، مضيفا: “هناك تأخر من الجانب الأمريكيي، لكن لا يمكننا القول إن الاتفاق يسير بشكل سيئ، أو لا يسير أبدا”.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم أمس الإثنين إن الولايات المتحدة وتركيا بدأتا تدريبات معاً للقيام بدوريات مشتركة قريباً في منطقة منبج شمال سوريا، مضيفاً “لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد بأن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب وبالتالي ينفذ بطريقة صحيحة”.
وتقوم قوات تركية وأخرى أمريكية حالياً بدوريات منفصلة في منبج وفقا لاتفاق توصل إليه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي في يونيو حزيران، ويمثل التدريب آخر خطوة قبل قيام البلدين بدوريات مشتركة.
وسيّرت القوات التركية الأحد الماضي، الدورية الـ 53 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية “درع الفرات” ومدينة منبج شمالي سوريا.
وكانت رئاسة الأركان التركية قد أعلنت في 18 حزيران الماضي، بدء الجيشين (التركي والأمريكي) تسيير دوريات مستقلة ومنسقة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية “درع الفرات” بريف حلب الشمالي، ومنبج، في إطار “خارطة الطريق” التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن حول منبج في حزيران الماضي.
وتضررت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، بسبب دعم واشنطن لوحدات “حماية الشعب الكردية” التي تعتبرها منظمة إرهابية.
وهددت أنقرة قبل التوصل إلى الاتفاق في يونيو حزيران بشن هجوم بري ضد تلك الجماعة في منبج رغم وجود القوات الأمريكية هناك.
كما أن احتجاز تركيا للقس الأمريكي “أندرو برانسون” بتهم إرهابية، أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما دفعه لزيادة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب من تركيا إلى المثلين في آب الماضي، والذي ردت عليه تركيا بزيادة الرسوم على واردات السيارات والكحول والتبغ من الولايات المتحدة.
حلب اليوم / وكالات