قصة المثل: “وعاد بخفي حنين”
كان هناك رجلٌ يدعى حنين، يعمل في صناعة وتجارة الأحذية، وفي أحد الأيام جاءه زبونٌ أعرابيٌ راكباً على بعير، فجعل بعيره بجانب دكان حنين ودخل إليه.
كان ينظر إلى الأحذية ويتفقّدها، ثم بدأ يساوم حنين على أسعارها ويجادل، ومرّ وقتٌ طويلٌ وهو يكثرُ المجادلة، إلى أن اتفق على السعر، لكنّ الأعرابي تراجع وخرج من الدكان.
غضب حنين كثيراً لأنّه أعطى الأعرابي وقتاً طويلاً، وفضله على زبائنه ولم يبع شيئاً في هذا اليوم بسبب انشغاله به.
لحق حنين بالأعرابي ومشى مسافة أمتار أمامه ووضع الخف الأول ثم مشى طويلاً ووضع الخف الثاني.
عندما كان يمشي الأعرابي وجد الخف الأول، قال لنفسه ما أشبه هذا بخف حنين، فتركه وأكمل طريقه، وبعدما مشى مسافة أخرى وجد الحذاء الآخر، قال كأنه هذا الخف الثاني من خفي حنين.
أخذ الأعرابي الخف وعاد إلى الحذاء الأول وترك بعيره عند مكان الحذاء الثاني، وفي هذا الوقت كان حنين يراقبه ولما ترك الأعرابي بعيره أخذه حنين وهرب.
وعندما عاد الأعرابي إلى أهله سألوه ماذا أحضرت لنا؟ قال لهم أحضرت معي خفي حنين.