قال مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إن “العمل جارٍ على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وما تبقى هو الاتفاق على قائمة ممثلي المجتمع المدني”.
وأكّد المسؤول الروسي، أن تكثيف العمل الآن يجري لإنشاء لجنة دستورية في جنيف، وقد قدّمت “الحكومة السورية” مرشحيها، وسمّت المعارضة السورية مرشحيها أيضاً.
وتسائل “بوغدانوف” بحسب ما نقلت وكالة “نوفوستي” أمس السبت، حول “من سيمثل الثلث الثالث أو ما يسمى بالمجتمع المدني”.
وكانت مصادر دبلوماسية، قد كشفت، يوم أمس، عن تراجعٍ روسيّ بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، والتي توصّل إليها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريس.
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن، أمس، إن “التراجع الأول ظهر في الاجتماع الأخير بين دي ميستورا والدول الضامنة الثلاث، حيث طلب ممثل روسيا موافقة نظام الأسد على قائمة ممثلي المجتمع المدني”.
وأشار الدبلوماسيون، إلى أن “موسكو وافقت على طلب نظام الأسد بالحصول على رئاسة اللجنة وأغلبية الثلثين، فيما أكّد دي ميستورا بأن لا شرعية لهذا المسار”.
التراجع الروسي، يبدو واضحاً بحسب دبلوماسيين، وذلك بعد إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن بلاده تتجه إلى عقد مؤتمر ثانٍ لسوتشي، وقد يكون في دمشق، في وقت أكّد في غوتيريس ولافروف في وقت سابق أنّ مؤتمر سوتشي سيُعقد لمرة واحدة.
وُعقد مؤتمر سوتشي في 30 كانون الثاني 2018 بمنتجع سوتشي في روسيا، وقاطعته المعارضة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وشارك في المؤتمر مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستفان دي ميستورا، بينما عاد وفد فصائل المعارضة المكون من نحو ثمانين شخصا إلى أنقرة بعد رفضه المشاركة.
وكان من أبرز مخرجات مؤتمر سوتشي الاتفاق على تأسيس لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري، ودعوة لإجراء انتخابات ديمقراطية.