قال المبعوث الأممي الخاص “ستيفان دي ميستورا” إن محادثات السلام السورية التي تستأنف في فيينا اليوم الخميس جاءت في “مرحلة حرجة جدا”.
وأضاف دي ميستورا “بالطبع أنا متفائل لأنه لا يسعني أن أكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات”.
من جهته صرح وزير الخارجية الفرنسي “جان ايف لودريان” أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أنه “ليس هناك اليوم أفق لحل سياسي سوى الاجتماع الذي سيعقد برعاية الأمم المتحدة في فيينا بمشاركة جميع الفرقاء الفاعلين حيث آمل بأن يتم وضع خطة للسلام”.
وأردف “لورديان” أن محادثات فيينا ستشكل “الفرصة الاخيرة” لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011.
وتتزامن المحادثات مع عمليات عسكرية واسعة في عدد من المناطق في سوريا حيث تشن تركيا من جهة هجوما على مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات الحماية الكردية بينما تشن قوات النظام هجوما في محافظة إدلب والغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة.
وبدوره صرح المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي لوكالة فرانس برس أن “هناك استحقاق تسعى موسكو الى القيام به ولا اعتقد اطلاقا أن سوتشي يمكن أن يصادر جنيف إذا كان هناك بحث حقيقي عن حل في سوريا”.
وأشار الى أن “الأمم المتحدة تريد أن يكون مسار جنيف المسار الاساسي لإيجاد حل. وبحسب كلام الروس فان أي امر ايجابي يصدر من سوتشي يجب أن يصب في جنيف من أجل ايجاد الحل، وإلا سيكون مفرغاً من مضمونه”.
كما أكد على أن مؤتمر “سوتشي يتناول نقطة واحدة تتعلق بالدستور، في حين أن القرار الدولي 2254 لا يتحدث عن الدستور فقط، بل يتحدث عن ايجاد بيئة آمنة وموضوعية ومناسبة لاجراء انتخابات، ولا يكون ذلك الا بايجاد جسم سياسي يشرف على هذه الامور برعاية الأمم المتحدة”.
وتبدأ اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات حول السلام في سوريا تستمر ليومين بين الوفد الحكومي والمعارضة في فيينا تحت رعاية الأمم المتحدة وذلك قبل أيام من انعقاد محادثات أخرى في روسيا.
المصدر : أ ف ب