تقرير – سيف الرضا
دقت ساعة الصفر في تمام الخامسة، وبدأت معها عملية غصن الزيتون الساعية إلى طرد قوات الحماية الكردية من منطقة عفرين شمالي سوريا.
وتقول أنقرة إنها تهدف من العملية إلى القضاء على عناصر يى بى غى وإرساء الأمن والاستقرار على الحدود التركية وفي المنطقة.
وفي اليوم الأول الذي مر على “غصن الزيتون”، تسارعت الأحداث، وكثرت فيه التصريحات، وتقدمت فيه القوات المهاجمة، نحو مدينة عفرين.
وأعلنت أنقرة بدء العملية لتسحب موسكو عناصرها من عفرين وتتجه بهم إلى مدينة تل رفعت معلنة أنها اتخذت تدابير لضمان سلامتهم، سوى أن روسيا لم تكتف عند هذا الحد بل أطلقت تصريحات اعتبرت فيها أن العملية العسكرية التركية جاءت نتيجة للاستفزازات الأمريكية.
فقد أكدت تركيا تلك الاستفزازات مراراً وقالت إن شراراتها اندلعت مع بدء تسليح أمريكا لقوات الحماية الكردية والتي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب.
وما بين الأمس واليوم، تعرض نحو 135 هدفاً عسكرياً للوحدات الكردية في منطقة عفرين لضربات سلاح الجو التركي، الذي شن أكثر من مئة غارة جوية، وتحرك برياً مع الجيش الوطني الحر نحو منطقة عفرين حسب رئيس الوزراء التركي.
وتقول الوحدات الكردية إن القصف التركي تسبب بقتل ستة مدنيين وثلاثة من عناصرها، ونشرت صوراً لضحايا تبين لاحقاً أن هذه الصور قديمة لقصف سابق في منطقة مختلفة. وإذ تطوي تركيا صفحة اليوم الأول من المعركة، تقول إنها مستمرة في عملية غصن الزيتون كما هو مخطط لها حتى تحقيق أهدافها.