بالرغم من إعلان النظام إزالة الحواجز الأمنية في مدينة حلب لا يزال هاجس تفييش هويات المدنيين يولد لديهم الشعور بالخوف والرعب خصوصا ان الكثير منهم تم اعتقاله بسبب تشابه الأسماء، بالإضافة إلى أن بعض المدنيين لهم أقارب مازالوا يعملون مع كتائب المعارضة في شمال سوريا.
وبحسب مراسل حلب اليوم فقد تسببت الحواجز المنتشرة إلى الآن باعتقال المئات من الرجال والنساء، حيث يتواجد في حلب حوالي ستة وعشرين حاجزاً بعضها يتم إزالته ليلا وبعضها الآخر يسمى بالحاجز الطيار الذي يتم نصبه لفترة زمنية محددة يتم خلالها اعتقال شبان من أجل سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
ومن بين تلك الحواجز، حاجز الراموسة الواقع بالقرب من الكراج و المجاور لكلية الطيران، وحاجز الأعظمية بالقرب من الملعب البلدي، ويستخدم فيه جهاز ليزر، وتم اعتقال المئات من المدنيين على الحاجزين، خلال السنوات الماضية.
وقال أبو أحمد، أحد المدنيين الذين تم توقيفهم في أفرع النظام الأمنية، لحلب اليوم إن: “تشابه الأسماء هذا الأمر أصبح شيء اعتيادي لدى المدنيين خصوصاً مع ارتفاع نسبة تشابه الأسماء حتى في اسم الأم والأب والنفوس مع اختلاف الرقم الوطني”.
وأضاف: “تم اعتقالي على حاجز لأمن الدولة بالقرب من منطقة الميدان داخل الميكرو باص، حيث أن السائق أخذ هوياتنا ليتم تفييشها وبعد دقائق فقط جاء أحد العناصر وقال فلان الفلاني يتفضل لعنا، وما أن هممت بالنزول من الميكروباص حتى لكمني العنصر وأصبح يجرني من قدمي وقال لي ادعي تتحمل العذاب اللي رح تشوفه، وتم توقيفي في فرع أمن الدولة لمدة شهر والتهمة أنني قائد كتيبة،وخلال الشهر ذقت شتى أنواع العذاب”.
وتابع بالقول: “تم تحويلي إلى فرع المخابرات الجوية والعسكرية وبقيت نحو ثلاثة أشهر والتهمة أن اسمي مشابه لاسم قيادي في كتائب المعارضة وخلال تلك الفترة جمعوني مع أشخاص وطلبوا منهم التعرف علي وجميعهم لم يعرفونني حتى عرفت أنني مسجون بسبب تشابه الأسماء”.
ومر العديد من المدنيين بحوادث مشابهة، حيث خرج بعضهم، فيما تعرض البعض الآخر للأمراض والجلطات الدماغية نتيجة التعذيب الشديد.
وختم المراسل بالقول إن إعلان النظام إزالة الحواجز الأمنية لا أساس له من الصحة، مشيراً إلى أنه تم تزويد تلك الحواجز بأحدث الأجهزة من روسيا.