أعلنت “هيئة تحرير الشام”، اليوم الأحد، موقفها من “اتفاق سوتشي” حول إدلب، من خلال بيان نشرته على معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبررت الهيئة تأخرها، في إعلان موقفها من “اتفاق سوتشي”، موضحةً أن ” هيئة تحرير الشام آثرت تأجيل إبداء موقفها مما يجري، كما آثرت التشاور والتواصل مع باقي المكونات الثورية في الشمال المحرر، ونخبه في الداخل والخارج، بعد أن استفرغت الوسع في ذلك” لتخرج موقفها من خلال عدة أمور.
وقالت “الهيئة” في بيانها: “إننا لن نحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلًا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين”.
وأضافت الهيئة “سلاحنا هو صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم، لن نتخلى عنه أو نسلمه، ولن ننسى فضل من ساندنا وناصرنا وهاجر إلينا، فهم منا ونحن منهم، لهم ما لنا وعليهم ما عليناء”.
وأوضحت تحرير الشام: “إننا سعينا ونسعى لتوفير الأمن والسلامة لأهلنا وشعبنا والعيش الهانئ بكل ما نستطيع من وسائل مشروعة تتيحها لنا السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع أهلنا بفخ المؤامرات من خلال جرهم إلى أمان موهوم ودعاوى واهية”.
وتابعت: “إننا إذ نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة”.
وأكدت “تحرير الشام” على أن “كل محاولات النظام المجرم وحلفائه ستبوء بالفشل والهزيمة، كما حال كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة”.
واختتمت “تحرير الشام” بيانها بدعوة العالم إلى “تحمُّل مسؤولياته الأخلاقية تجاه الشعب السوري وما يتعرض له في مخيمات القهر وملاجئ الذل، من ابتزاز يمس كرامته وإنسائينه، وسيوصم بالعار كل من يقف إلى جانب هذا النظام المجرم ولن ينساه التاريخ”.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي أيلول 2018، اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على إقامة منطقة منزوعة السلاح من الأراضي التي تُسيطر عليها المعارضة، والأراضي التي يسيطر عليها النظام، في خطوة جنبت محافظة إدلب شمال غربي سوريا عملية عسكرية كبيرة من النظام وحلفائه، وحذرت دول غربية من أن تؤدي إلى كارثة إنسانية.
يذكر أن وزارة الدفاع التركية أعلنت الأربعاء الماضي، انتهاء جميع الفصائل العسكرية من عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط إدلب وذلك تطبيقًا لاتفاق سوتشي.