أثارت زيارات ضباط النظام للسويداء، خلال 48 ساعة الماضية، والخاصة بإقناع شبابها المتخلفين عن الخدمة العسكرية بالانخراط في جيش الأسد عن طريق تقديم، ما وصفها الضباط بالمكرمة، موجةً من الغضب والسخرية حتى بين صفوف الموالين.
وأظهر مقطع فيديو، نشر على موقع السويداء الحدث، الأحد، المخرج (ممدوح الأطرش)، المعروف بولائه للنظام، خلال اجتماعٍ بمضافة الشيخ (فضل الله نمور) في قرية مياماس، وهو يتحدث بحضور ضباطٍ للنظام عن ضرورة تشكيل لجنةٍ لمناقشة الأسباب التي دفعت شباب السويداء لعدم الالتحاق بجيش الأسد، وقد استبق حديثه بعبارة “يعم علينا خطاب المجاملة”.
وأوضح التسجيل ردود أفعالٍ غاضبةٍ من تعاطي بعض الشخصيات الاجتماعية التقليدية مع موضوع الخدمة العسكرية في جيش الأسد، وأخرى تقلل من شأن “المكرمة” التي قدمها شقيق رأس النظام (ماهر الأسد)، والمتعلقة بزج الشباب المطلوبين للخدمة الاحتياطية ضمن صفوف الفيلق الأول.
وعلق البعض رداً على ما وصفوه بتشبيح أحد الشيوخ بعبارة “كنت شلحت لفتك مشان نسوانا المخطوفين ولا على المناسف بتبين المراجل”، ووصف أخر الاجتماع بعبارة “تمسيح الجوخ”، واعتبر آخرون أنه كان يفترض لهذا الاجتماع أن يعالج قضية المخطوفين لدى تنظيم الدولة بدلاً من موضوع الخدمة العسكرية.
وأفادت مراسلة (حلب اليوم)، في وقت سابق، بأن النظام أرسل وفداً إلى قرى المشنف وطربا يترأسه اللواء الركن (بسام العربيد)، والذي حمل رسالة للأهالي في السويداء، بغية حث أكثر من خمسين ألف شاب متخلفين عن الخدمة للالتحاق بصفوف النظام.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد حاول، قبل مدة، سحب شباب السويداء المتخلفين عن الخدمة عن طريق زجهم بتشكيلٍ يتبع للفرقة الرابعة بقيادة (يعرب عصام زهر الدين)، وذلك مقابل تسوية أوضاعهم وحصر خدمتهم ضمن السويداء، إلا أن التشكيل فشل بسبب عدم إقبال الشباب على الالتحاق به، نتيجة عد ثقتهم بوعود النظام.