باتت كيلو مترات قليلة تفصل النظام و تنظيم الدولة من توسعة مناطق نفوذهما والدخول الى محافظة إدلب.
وقد أثار هذا التوسع العديد من الأسئلة حول قدرة تنظيم الدولة على القتال وهو المحاط بمناطق تسيطر عليها قوات النظام وهيئة تحرير الشام.
ولم تستبعد مصادر عسكرية تلقي التنظيم دعما من قوات الأسد لأجل الدخول الى ادلب، فيما أشارت مصادر محلية إلى وصول مقاتلين من تنظيم الدولة كانوا شرق سوريا إلى مناطق المواجهات في ريف حماه الشمالي الشرقي.
ورجحت المصادر وصولهم من طريق البادية الذي تسيطر عليه قوات نظام الأسد، ليفرض التنظيم بعدها سيطرته على بلدات رسم الأحمر وأبو خنادق وأبو حية بعد معارك مع عناصر هيئة تحرير الشام اسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين.
وإلى جانب معارك تحرير الشام مع تنظيم الدولة تحاول قوات النظام وبدعم من طائرات روسيا الحربية توسيع دائرة سيطرتها في ريف حماة الشرقي مستغلة للمعارك الدائرة بين الهيئة والتنظيم.
فقوات النظام حاولت، التقدم في شرق حماة من عدة محاور باتجاه بلدة الرهجان مسقط راس وزير دفاع نظام الأسد، والبليل وقصر على باتجاه قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية الشاكوسية لساعات قبل أن تستعديها تحرير الشام وفصائل الجيش الحر المتحالفة معها، وأعلنت تحرير الشام قتل عدة عناصر من قوات النظام بعد استهدافهم بصاروخ تاو.
وتزامن الهجوم مع قصف مكثف من قبل قوات النظام بالمدفعية والصواريخ على مواقع الثوار، كما كثّف الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية على منطقة الرهجان في ريف حماة الشرقي.
واستهدف القصف الجوي مقرات جيش العزة وجيش النصر في ريفي ادلب الجنوبي وحماة الشمالي المشاركان الى جانب تحرير الشام بمعارك شرق حماة.
تقرير – أحمد العيسى