تبادل مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن، مع المندوب السعودي الاتهامات خلال جلسة عقدها المجلس، يوم أمس الأربعاء لبحث آخر التطورات في سوريا.
المندوب الدائم للنظام لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قال خلال الجلسة التي انعقدت في مقر المنظمة بنيويورك، إن “السعودية لا يمكن لها أن تخاطب هذا المجلس، وهي المتورطة باختفاء الصحفي جمال خاشقجي”.
وردّ السفير السعودي عبد الله المعلمي بالقول: “هذا الزميل يتحدث عن اختفاء صحفي، ونظامه متورط بإخفاء آلاف الصحفيين”، إلّا أنّ المندوب السعودي وجّه كلامه للأعضاء بسبب انسحاب “الجعفري” مع بدء كلمة المندوب السعودي.
وتابع المندوب السعودي: “يتحدث مندوب “سوريا” عن السعودية وكأنها مسؤولة عن مشكلات العالم شرقاً وغرباً، وجميعنا يعلم أن نظام الأسد هو الذي جلب إلى سوريا آلاف الإرهابيين والجماعات المتطرفة”.
نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سخروا من كلام مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن، واصفين ذلك بالوقاحة السياسية، تحت قبّة مجلس الأمن، وتناقل النشطاء صوراً لصحفيين سوريين قتلهم نظام الأسد على مدى 7 سنوات.
بالمقابل رأى آخرون بأنّ المندوب السعودي ومندوب الأسد لا يحقّ لهمها أن يتحدثا عن الانتهاكات بحقّ الصحفيين وأصحاب الرأي.
وكان الصحافي السعودي “جمال خاشقجي” قد اختفى في الثاني من تشرين الأول الجاري، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وقالت تقارير أمنية تركية إن خاشقجي قُتل داخل القنصلية، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة.
في المقابل، تقول تقارير حقوقية، إنّ ما لا يقلّ عن 650 صحافياً قتلوا في سوريا منذ بدء الثورة السورية، وتشير التقارير إلى تورّط نظام الأسد بقتل الغالبية العظمى منهم.