شهدت قرى وبلدات ريف حلب الشمالي القريبة من المدينة (عندان، حيان، حريتان، كفر حمرة، بيانون) في الأشهر القليلة الماضية، استقراراً نسبياً وذلك لانخفاض وتيرة القصف والعمليات العسكرية من قبل قوات النظام على المنطقة، وفق مراسل حلب اليوم.
وأشار المراسل “إلى أن المنطقة شهدت عملية إعادة إعمار لكن بشكل محدود، وذلك لتخوف الأهالي حتى الآن من عمليات عسكرية، رغم دخول المنطقة ضمن ما يسمى المنطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري”.
وأضاف المراسل “أن مدينة كفرة حمرة ما زالت تتعرض للقصف المدفعي بشكل مستمر، من كتيبة مدفعية الزهراء، ومدفعية الراموسة شمال وغرب مدينة حلب، الأمر الذي يؤثر سلباً على عودة الأهالي وترميم منازلهم مجدداً”.
كما أكد المراسل “أن المنطقة تشهد انتعاشاً ملموساً على المستوى الاقتصادي، وإعادة افتتاح معظم المرافق العامة، واستئناف عمل المجالس المحلية على أكمل وجه، إذ تجلّى ذلك بافتتاح المشافي والمراكز الطبية، بالإضافة إلى استئناف العملية التعليمية رغم قلة الإمكانيات المتوفرة في المنطقة”.
ونوّه إلى قلة اهتمام المنظمات والهيئات المدنية في المنطقة، إذ تعتبرها معظم المنظمات “منطقة منكوبة حتى الآن”، بيد أنها تؤوي أكثر من مئة ألف مدني، وتعاني من قلة الإمكانيات وشح الدعم المقدم للمجالس والهيئات الفاعلة في المنطقة.
هذا وشهدت المناطق المذكورة آنفاً عمليات عسكرية واسعة مطلع عام 2016، أسفرت عن نزوح أكثر من 90% من سكانها نحو ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، نتيجة تقدم قوات النظام وسيطرتها على قرى عدة بريف حلب الشمالي، ووصولها إلى بلدتي نبل والزهراء.