أجرت شبكة إن بي سي نيوز، زيارة إلى قاعدة التنف العسكرية، على الحدود السورية العراقية الأردنية، برفقة الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات المركزية الأميركية في الشرق الأوسط.
وقالت الشبكة إن الطرق في القاعدة غير معبدة، والعديد من المباني ما تزال واقفة، على الرغم من امتلائها بثقوب الرصاص، لتشكل حصناً منيعاً ضد القوات الإيرانية، وفقاً لتعبير الشبكة.
وأضافت أن قاعدة التنف، تأسست لمساعدة القوات المحلية على القضاء على تنظيم الدولة، ولكن مع تدهور التنظيم وتراجعه، تلعب القاعدة الآن دورًا حاسمًا في الجهود الأمريكية لتقليص نفوذ إيران في المنطقة.
الجنرال جوزيف فوتيل، الذي رافق الصحفيين في زيارتهم الأولى إلى تلك القاعدة، أشار إلى الأهمية الاستراتيجية للقاعدة، في مواجهة النفوذ الإيراني.
وقال فوتيل، يوم الإثنين: “أدرك أن وجودنا وتطويرنا لشركائنا وعلاقاتنا هنا، له تأثير غير مباشر على بعض الأنشطة الخبيثة التي تود إيران ومختلف وكلائها والعاملين فيها، متابعة عملهم هنا.”
وتستخدم القوات الأمريكية هذه القاعدة البعيدة، لتدريب مقاتلي المعارضة السوريين، المعروفين باسم المغاور الثورة، أو الجيش السوري الحر.
وتضم المنطقة حوالي 100.000 شخص من البدو واللاجئين الذين يعيشون في مخيم الركبان.
وتقع القاعدة على طول طريق استراتيجي، يمتد من طهران إلى بغداد فدمشق، كان هذا الطريق يعرف باسم طريق بغداد السريع، وكان في يوم من الأيام مزدحماً بالمهربين الذين ينقلون البضائع القانونية وغير القانونية، بما في ذلك الأسلحة.
وتعرضت المنطقة التي تضم الآن القاعدة لأضرار جسيمة عندما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وتمكنت القوات الأمريكية، بمساعدة مقاتلي المعارضة السورية، من دفع تنظيم الدولة، للخروج من منطقة تمتد لمسافة 35 ميلاً تقريبًا، من الحدود الأردنية.
وقال فوتيل: “ما استطعنا القيام به هو التأكد من أن هذه المنطقة، تقيد حرية الحركة لتنظيم الدولة في المنطقة”.