قال المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إن نظام الأسد رفض الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة حالياً في عملية إطلاق اللجنة الدستورية.
وأضاف، خلال جلسة لمجلس الأمن، في إفادة قدمها من بيروت، إن النظام يريد من الأمم المتحدة فقط أن تسهل جهود إعادة كتابة دستور البلاد، لا أن تختار ثلث أعضاء اللجنة التي ستتولى تلك المهمة.
وقال دي مستورا إن “وليد المعلم، وزير الخارجية يفهم دور الأمم المتحدة بشكل مختلف”.
وتعهد بألا يدخر أي جهد فيما تبقى من ولايته من أجل إطلاق عمل اللجنة الدستورية، في أقرب فرصة ممكنة، والإسهام في تنفيذ عملية جنيف وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، بعد أن أعلن عن عزمه الاستقالة في تشرين الأول المقبل.
وأشار إلى أنه اجتمع مع وليد المعلم، يوم الأربعاء، والذي أكد بدوره، أن اللجنة الدستورية أمر سيادي لنظامه، وأن الخلاف الأساسي يتعلق بدور الأمم المتحدة في تلك اللجنة.
وأوضح أن المعلم لم يقبل بدور الأمم المتحدة بتشكيل وتحديد أسماء أعضاء القائمة الثالثة، فيما أشار إلى أن روسيا وضامني أستانا، يمكنهم الاتفاق على إعداد تلك القائمة وتقديمها للأمم المتحدة.
وأكد المبعوث الأممي أنه شرح لوليد المعلم أن دون الأمم المتحدة تنظيمي، كما ذكره بأن الإعلان الختامي لبيان سوتشي، أوضح أن اللجنة تتشكل من وفدي النظام والمعارضة لصياغة إصلاح دستوري يتفق مع قرار مجلس الأمن 2254، إضافة إلى وجود صلاحيات ومعايير لاختيار أعضاء اللجنة.
وبحسب دي مستورا فإن المعلم طالبه بسحب القائمة الثالثة، مشيراً إلى أن ضامني أستانا يرفضونها، فيما أكد دي مستورا للمعلم أن ذلك غير حقيقي، وفق تعبيره.
وكشف دي مستورا عن عزمه القيام بزيارة إلى اسطنبول، يوم السبت، لتقديم إحاطة للمسؤولين.