كشفت منظمة دولية، أن القس الإيطالي الأب “باولو دالوليو” لا يزال على قيد الحياة مع بعض الرهائن لدى تنظيم الدولة.
وقالت منظمة “الإغاثة والمصالحة الدولية” والتي استندت في معلوماتها على شهادات من بعض الرهائن المحررين من قبضة التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، إن “باولو” والذي فقد عام 2013 في الرقة، لا يزال حياً.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية ذكرت في وقت سابق، أنَّ تنظيم الدولة يسعى إلى التوصل لاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، لتأمين ممر آمن لعناصره للخروج من المنطقة، ويستخدم في مفاوضاته ورقة الرهائن المختطفين لديه للتوصل للاتفاق، وأشارت إلى أنه من بين الرهائن “الأب باولو دالوليو” والصحفي البريطاني “جون كانتلي”، وممرضة تابعة للصليب الأحمر من نيوزيلندا.
وتحدثت وسائل إعلامي لبنانية، إلى أن جهود التفاوض لإطلاق سراح “باولو” قد كُثّفت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأن اتفاقاً عريضاً قد عُقد بالفعل، لكن بعض التعقيدات أدت إلى تأخير تنفيذ الاتفاق. وذكرت جريدة “الأخبار” اللبنانية بأن مصادر قيادية في «قوات سوريا الديموقراطية» أكدت أن «الأب باولو محتجزٌ في الباغوز بالفعل، لكن محتجزيه وضعوا جملة شروط لإطلاق سراحه، بعضها تعجيزي».
وأشارت الجريدة إلى أن مصادر خاصة ذكرت لها، بأن من بين الطلبات «تسهيل خروج ثلاثة قياديين كبار من تنظيم الدولة، وضمان مغادرتهم المنطقة نحو وجهة بعيدة، ليصار إلى إطلاق سراح الأب بعد وصول القياديين إلى وجهتهم».
وأضافت الجريدة إلى أن مصدر عشائري، طرح نظرية تقول إن «الأب باولو في متناول قسد، وربما صار في قبضتهم، لكنهم يبحثون عن صفقة مالية كبيرة».
وأكد المصدر، إلى استعداده لتقديم «إثباتات» تؤكد كلامه، لكن التواصل تعذّر معه بعدها، وفق جريدة الأخبار.
وفي خلال اليومين الأخيرين، كثّف الفاتيكان مواكبته للقضية، عقب دخول وسطاء محليين (سوريين أكراد) وآخرين أتراك على الخط، وتقديمهم تأكيدات على أن الأب باولو حيّ بالفعل.
ونقلت مصادر إعلامية على صلة بالفاتيكان أن «البابا فرانسيس يبدي اهتماماً استثنائياً بالقضية». ويحيط غموض بالوضع الصحي لدالوليو، الذي يعاني (على الأقل) من «وهنٍ وإعياء شديدَين»، وفقاً لبعض المصادر.
وكان الأب باولو قد اختفى في الرقة في تموز من العام 2013، لتسري لاحقاً أنباء عن إعدامه، وعلى امتداد السنوات الماضية، تضاربت الأنباء بشدة ما بين تأكيد مقتله، وبين وجوده على قيد الحياة ونقله مرات عدة من مقرّ احتجاز إلى آخر.