أكد السفير الأميركي في مجلس الأمن “جوناثان كوهين” التزام الولايات المتحدة بتحقيق تسوية سياسية سلمية للملف السوري، وفقاً للقرار رقم 2254.
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا أمس الخميس، دعا كوهين نظام الأسد لاحترام القرار 2254 وتنفيذ وقف إطلاق نار شامل”، مضيفاً أنه “لا يمكن استهداف المدنيين تحت شعار محاربة الإرهاب بسوريا”.
وشدد “كوهين” على أن الولايات المتحدة تدعم تشكيل لجنة دستورية ذات مشروعية ومصداقية، موضحاً أن بلاده مازالت مستعدة لدعم تشكيل لجنة دستورية بمجرد اقتناع الأمم المتحدة بأن عضوية هذه اللجنة وتركيبتها وأنظمة عملها الداخلي متوازنة.
ودعا كوهين أن تكون اللجنة متوازنة بين المجتمع المدني والمعارضة وممثلي النظام لتلبية معايير المصداقية.
وأشار كوهين إلى أن أفضل الطرق التي يمكن لمجلس الأمن أن يدعم بها جهود المبعوث الخاص “غير بيدرسن” على المسار السياسي هي ضمان خلق بيئة أمنية مستقرّة ليس فقط في إدلب، بل في جميع أنحاء سوريا.
وطالب “كوهين” جميع الأطراف من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي تمّ التوصل إليه بوساطة تركية روسية.
وعبر عن قلق الولايات المتحدة من زيادة الضربات الجوية والنشاطات العسكرية الأخرى في محافظة إدلب.
وحذر كوهين من أن “أيّ عملية عسكرية كبرى في إدلب ستكون تصعيداً متهوراً للنزاع وستؤدي إلى كارثة إنسانية أبعد بكثير مما شهدناه خلال هجمات النظام السابقة على الغوطة الشرقية وحلب وحمص”.
ودعا كوهين إلى تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن رقم 2254 وخاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام والمعارضة، مؤكداً أن إطلاق سراح المعتقلين يعتبر خطوة مهمّة نحو بناء الثقة اللازمة لتحقيق حلّ سياسي.
وأكد “كوهين” في ختام كلمته على دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى سوريا لتحقيق حل سياسي في سوريا.