أعلن الرئيس السوداني “عمر البشير”، فرض حالة الطوارء في جميع أنحاء البلاد، لمدة عام واحد، إضافة لحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات.
ودعا في خطاب ألقاه، الجمعة، في القصر الرئاسي بالخرطوم، إلى تأجيل التعديلات الدستورية، التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة.
وقال: “أخاطبكم اليوم وبلادنا تجتاز مرحلة صعبة ومعقدة من تاريخها، وسنخرج من هذه المرحلة أكثر إصراراً على بناء أمتنا المستقرة”.
وأضاف أن البلاد شهدت مطالب مشروعة وموضوعية يكفلها الدستور والقانون، مشيراً إلى أنها كانت عادلة ومنطقة وأنه لم يرفضها، مشيراً إلى أن “البعض حاول القفز عليها واستغلالها لبث سموم الكراهية والإقصاء وقيادة البلاد إلى مصير مجهول”.
وتابع الرئيس السوداني بالقول: “تمسكنا دوماً في حكمنا بتوسيع مساحة الحريات العامة، ولن نيأس من الدعوة إلى الحوار لنجنب بلادنا النزاعات، ونجدد دعوتنا للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب الوطن المصائب”.
بدوره، قال تحالف الإجماع الوطني المعارض إن دعوة البشير إلى الحوار تجاوزها الزمن وتجاوزها منطق الشارع.
يأتي خطاب البشير في وقت تشهد فيه البلاد منذ نحو شهرين، احتجاجات للمطالبة بتنحي البشير، فيما سقط خلال الاحتجاجات 51 قتيلاً وفق منظمة العفو الدولية، جراء أعمال العنف.
وكان البرلمان السوداني قد أعلن تسلمه مقترحاً من 23 حزباً سياسياً لتعديل الدستور، بما يتيح للبشير الترشح لدورات مفتوحة بانتخابات الرئاسة.
وعام 2010 انتخب البشير رئيساً، فيما أعيد انتخابه في 2015 لدورة رئاسية تنتهي في 2020.