دخلت عشرات السيارات، خلال اليومين الماضيين، إلى منطقة “الباغوز” بريف دير الزور الشرقي، التي تعتبر آخر نقطة يتواجد فيها تنظيم الدولة شرقاً، وذكرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن الهدف هو إجلاء المدنيين العالقين في المنطقة.
وتوقعت “قسد”، اليوم الخميس صباحاً، انتهاء عمليات إجلاء المدنيين من “الباغوز” اليوم، وفقاً لما ذكر مسؤول في القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المسؤول الإعلامي “مصطفى بالي” أن قسد ستستأنف هجماتها ضد من تبقى من مسلحي تنظيم الدولة بعد انتهاء عملية إجلاء المدنيين، وتابع: “لا نستطيع اقتحام الباغوز دون التأكد من إجلاء المدنيين بشكل كامل”.
بيد أن “بالي” عاد وأكد أن المدنيين لم يغادروا اليوم الخميس كما كان متوقعاً، وذلك بعد أن عادت شاحنات أرسلت لنقلهم خاليةً، وذكر أن القوات ستواصل جهودها لإجلاء المدنيين الباقين، وفقاً لوكالة رويترز.
من جانبها، أشارت شبكة “فرات بوست”، إلى أن جميع الأنباء التي تفيد باستلام عناصر تنظيم الدولة المتواجدين في مخيم بلدة الباغوز “عارية عن الصحة”.
ونقلت الشبكة عن “مصدر خاص” أن المفاوضات لاتزال جارية مع قرابة 400 عنصر متحصنين برفقة عائلاتهم و عشرات المدنيين في مخيم بلدة “الباغوز” لتسليم أنفسهم لقوات التحالف الدولي.
وذكرت مصادر عراقية لوكالة “رويترز” أن قوات سوريا الديمقراطية، سلمت أكثر من 150 “متشدداً” عراقيا وأجنبيا إلى بغداد اليوم الخميس، بموجب اتفاق يشمل ما يقارب 502 مقاتل بالتنظيم.
جدير بالذكر، أن قرية “الباغوز”، الواقعة على الحدود العراقية، تعد آخر بقعة تحت سيطرة التنظيم في منطقة وادي نهر الفرات، والتي أصبحت آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق وسوريا، بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017.
وغادر في وقت سابق، أكثر من 2000 مدني الباغوز في قافلة شاحنات، في حين شوهدت طائرات التحالف تحلق في الأجواء، بينما سمع دويُّ المعارك بشكل متقطع في المنطقة التي تحاصرها “قوات سوريا الديمقراطية” بشكل كامل.