طالب الرئيس اللبناني “ميشيل عون”، القوى العالمية ببذل كل الجهود الممكنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم دون ربط ذلك بالحل السياسي.
وقال “عون” في “القمة الاقتصادية العربية” التي تستضيفها “بيروت” اليوم الأحد 20 كانون الثاني، إن “لبنان” سيقترح في مشروع البيان الختامي للقمة حلولاً من أجل “عودة آمنة” للاجئين السوريين.
ودعا “عون” في كلمته المجتمع الدولي إلى “بذل كل الجهود الممكنة، وتوفير شروط ملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم.. دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل إلى الحل السياسي، وعلى تقديم حوافز العودة لكي يساهموا في إعادة إعمار بلادهم والاستقرار فيها”.
وأضاف الرئيس اللبناني، أنه تم العمل على اقتراح مشروع بيان ختامي يصدر عن القمة حول أزمة النازحين واللاجئين، نظراً لانعكاسات ما وصفها بـ”الأزمة الخطيرة” على اقتصاد الدول العربية.
وتقدم “عون” بمبادرة لاعتماد استراتيجية لإعادة الإعمار، من خلال تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية بهدف “مساعدة الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام”.
وبحسب “الأمم المتحدة” فإنه لا يزال من السابق لأوانه تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم، الأمر الذي أكدته منظمات حقوقية، محذّرة من العودة القسرية للاجئين إلى “سوريا”.
وتقدّر الحكومة اللبنانية وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان يعيش غالبيتهم ظروفاً صعبةً، فيما لا يزال نحو 5.6 مليون نازح سوري في دول مجاورة هي (تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق)، وفق إحصائية “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” أصدرتها في كانون الأول الفائت.